اختتم فريقا السد اللبناني (بطل آسيا)، والنجم الساحلي التونسي (بطل أفريقيا)، سلسلة مبارياتهما الودية التي اجريت في قاعة جاسم بن خالد آل ثاني، بلا غالب أو مغلوب، بعدما انتهت المباراة الثالثة بالتعادل مساء السبت (28ـ28)، علماً أن النجم الساحلي فاز في الأولى (29ـ22)، والسد في الثانية (25ـ24).
افتتح النجم الساحلي المباراة بسيطرة واضحة ونجح في التقدم في بعض لحظات الشوط بفارق 4 أهداف رغبة من لاعبيه في رد الاعتبار بعد الخسارة التي لحقت بهم في المباراة الثانية. وفي الدقائق الأخيرة من الشوط الأول نجح أبطال لبنان في استعادة زمام المبادرة وتقليص الفارق الى هدفين لينتهي النصف الأول من اللقاء بتقدم النجم الساحلي ( 14-12).
وفي الشوط الثاني، ضغط لاعبو السد منذ البداية واستطاعوا السيطرة على فترات طويلة منه في مؤشر واضح على بداية تأقلم اللاعبين في ما بينهم، والبارز كان ظهور نجم السد فلادان بأفضل حالاته بعد الصورة غير المشجعة التي ظهر بها في المباراتين السابقتين، كما برز لاعب الدائرة اللبناني بلال عقيل في صورة أفضل من اللقائين السابقين فسدد وسجل ودافع بطريقة مقبولة.
وظهر واضحا في هذا الشوط تكافؤ المستوى بطريقة دفعت كلا من المدربين بوزيتش والسعيدي الى استغلال الـ"تايم أوت" بكسر التعادل الذي ظل سائداً طويلاً بعدما تناوب الفريقان على التسجيل قبل أن يتمكن السد من التقدم بفارق هدفين في الدقيقة الـ26، وحافظ على التقدم حتى الدقيقة الـ29، عندما قلص النجم الساحلي الفارق الى هدف واحد وليخسر السد الكرة وينطلق الضيوف في هجمة أخيرة نجح دفاع السد في التصدي لها لتتوقف المباراة للحظات قليلة نتيجة احتجاج الجهاز الفني للفريق التونسي الذي اعتبر تصدي الدفاع غير قانوني (من داخل المنطقة المحرمة) وكان من المفترض بالحكم أن يمنح التونسيين ضربة جزاء. فاستؤنفت المباراة بعد توقف قصير وحرصاً على عدم شعور الضيوف بالغبن سدد موزع الفريق اللبناني حسن غسان صقر الكرة في المرمى اللبناني الخالي مانحاً الفريق التونسي هدف التعادل. علماً أن هذه النتيجة هي النتيجة برصيد خمسة أهداف.
وقد عبر مدربا كلا الفريقين عن رضاهما عن المعسكر المشترك الذي أقاماه في بيروت نظراً لتقارب مستوى الفريقين ولاختلاف طريقة لعب كل منهما، ما سمح للاعبي الفريقين باكتساب خبرات مفيدة سيستفيدون منها خلال مسيرة الناديين للدفاع عن لقبيهما الآسيوي والأفريقي. فالنجم الساحلي التونسي سيدافع عن لقبه خلال كأس الأندية الأفريقية الأبطال التي ستجري في نيجيريا في تشرين الأول المقبل. فيما سيخوض السد اللبناني غمار بطولة الأندية الآسيوية التي سيستضيفها نادي الخليج في مدينة الدمام السعودية بين 14 و24 من تشرين الثاني المقبل. حيث سيتابع الفريق تحضيراته بقيادة المدرب الصربي بوزو روديتش وسيكون هناك لهذه الغاية لقاءات أخرى مع فرق عريقة ومعسكرات داخلية خارجية على أن يلتحق قبل فترة قصيرة من البطولة لاعبان أجنبيان من طراز رفيع من المتوقع أن يكونا خير سند للفريق للوصول الى الحفاظ على لقبه الآسيوي.