ومن أبرز أعراض هذا الاضطراب أثناء النوبة يقول ليليانتال:
- عدم الاتزان والدوخة والشعور بالاغماء
- التنميل او الخدر او الحرارة المرتفعة للجسم والاطراف في بعض الاحيان
- جفاف في الفم والحلق وبرودة في الاطراف
- ارتعاش الاطراف وزيادة في التعرق والاحساس بالغثيان احيانا
- زيادة نبضات القلب مع الصعوبة في التنفس وضيق الصدر
وتتراوح الفترة الزمنية لنوبة الخوف من 5 دقائق الى 30 دقيقة، وقد تطول الى ساعة او اكثر احيانا ويمكن ان تتكرر في اليوم الواحد اكثرمن مرة، ويمكن ان يصاب بها من 1 الى 2 في المائة من الناس خلال فترة حياتهم ،وقد تتكرر عدة مرات في الشهر الواحد، وهناك نسبة اكبر من الناس لديهم نفس الاضطراب، لكن بتكرار اقل. كما انه يصيب النساء والرجال بنسبة متقاربة.
وعادة ما تبدأ هذه الحالة في مرحلة العشرينات ويزداد احتمال ظهور النوبة الاولى بعد موقف يدعو الى الخوف الشديد، مثل الصدمة الشديدة بسبب حادث او فقدان شخص عزيز او بعد الولادة لدى النساء او قبل الدورة الشهرية او بعد تعاطي احد المواد الممنوعة، مثل الحشيس او الكوكايين، ورغم ذلك فان النوبة قد تبدأ اثناء القيام باي عمل عادي، اي انها تحدث من دون ظهور اي عوارض سابقة.
ونتيجة لهذا المرض ينتقل المريض من عيادة الى اخرى او من مصح اعصاب الى أخرى وتكون الفحوصات المخبرية سليمة مما يزيد من حيرته وتخوفه من حدوث النوبة في اي مكان والخوف الاكبر ان تحدث في الشارع او خلال اوقات العمل او في مكان عام او مع اصدقاء، فيتحاشى الخروج من المنزل او حتى قفل باب الحمام عند قضاء الحاجة. ولا يوجد الان تفسير قاطع وواضح لالية حدوث نوبة الخوف والهلع بسبب اختلاف اسباب ظهور هذا المرض من فرد الى اخر. الا ان بعض الدراسات اكدت على وجود خلل عضوي كامن هو المسؤول عن زيادة افراز مادة الادرينالين المولدة للقلق. كذلك الاسباب النفسية التي قد تكون نتاج اسباب تربوية وعوامل اجتماعية ساهمة في حدوثها. وكل هذه العوامل بدورها تؤدي بالانسان الى الشعورد بعدم الامان مما يزيد من حساسية الجهاز العصبي، لذلك يظهر المرض فجأة.
ومن طرق العلاج المتبعة في المانيا حسب قول الدكتور فولفغانغ ليبس مساعدة المريض في حسم الصراعات الداخلية لديه ومواجهة افكاره ومشاعره التي يمكن ان يحددها قبل اصابته بنوبة الخوف، وتدريبه على الاستقلالية وتحقيق الشخصية وتحديد بعض العقد والذكريات المؤلمة في حياته من خلال خضوعه للعلاج لدى طبيب نفسي يشعر بالراحة والطمأنينة له من أجل تكوين علاقة علاجية إيجابية.