بعد منافسةٍ حامية امتدّت على مدى 13 حلقة، ،فاز فريق “خواطر الظلام” من المملكة العربية السعودية لقب “موهبة العرب”،، إثر نيله أعلى نسبة تصويت من الجمهور. وبذلك، يكون المشاهد قد اختار موهبة غير مألوفة في العالم العربي، وهي “فن الضوء والظلّ” (« Light & Dark Visual Art »)،. وبموازاة نيله اللقب، حصل “خواطر الظلام” على جائزة البرنامج وقدرها 500 ألف ريال سعودي، إضافة إلى سيارة شيفروليه Camaro الرياضية المكشوفة. وقُبيل إعلان الفائز باللقب، احتدمت المنافسة بين كل من “خواطر الظلام”، و”شما حمدان” من الإمارات العربية المتحدة، وداليا شيح من الجزائر، إذ تفوّقوا معاً على المشتركين الـ 9 الآخرين من حيث نسب التصويت، ليأتي الحسم النهائي من قبل الجمهور مُرجّحاً كفّة فريق “خواطر الظلام” بعدد الأصوات.
فقد افتتح المشترك مكسيم الشامي البرنامج بغناءٍ أوبرالي عذب قدّم خلاله أغنية من التراث الروسي، فوصفه ناصر القصبي بـ “الجسر الذي سيوصل هذا اللون من الفنون للمشاهد العربي” وكانوا الكثيرين توقعوا فوزه باللقب خصوصا ان ادائه في المراحل الثلاثة التي مر بها في البرنامج اظهرت موهبته وحضوره اللافت وفي المؤتمر الصحافي الذي عقد بعد انتهاء الحلقة بنصف ساعة قال علي جابر انه كان يتمنى وصول الشامي والفرقة المغربية الاستعراضية الى المراتب الثلاثة. ثاني المشتركين كان حسين رسمي الذي قدّم عرضاً قوياً في التوازن وصفه العميد علي جابر بـ “العرض العالمي”. ثم أعقبه مهند الجميلي بموهبة الكوميديا الارتجالية، حيث قدم عرضاً مسرحياً أضحك اللجنة والجمهور سيّما بعد أن “طلب الزواج” من نجوى كرم وصحيح ان مهند موهوب لكنه بحاجة الى سينارية كوميدي محترف كي تظهر موهبته جيدا ويبدو ان الفريق المشرف على تمرين المشتركين في ارلبس غوت تالنت كانوا في حاجة الى افكار مبتكرة اكثر من تلك التي عرضت خصوصا ان عدد من المشتركين كان ظهوره الاول في الكاستينغ اقوى من النصف نهائي والنهائيات ومثال على ذلك المشترك السوري عن فئة الرقص الالي ما هر الشيخ الذي ايهر الجميع في طلته الاولى لكن الافكار التي وضعت له بعد ذلك انتقصت من حضوره . اما المشتركة الجزائرية داليا شيح التي اختارت أغنية مكّنتها من استعراض طاقاتها الصوتية الهائلة ومقدراتها التقنية الفائقة، نالت تصفيقاً مطولاً من الجمهور خلال العرض وبعده، فيما اعتبرتها نجوى كرم موهبة عالمية بحقّ لكن يبقى السؤال هل تلك تلك القدرات الصوتية الخارقة وظفت بطريق جيدة اعتقد ان من اختار لها الاغنيات اراد فقط عرض عضلات صوت داليا مما جعلت الحاضرين ينزعجون من هذه الاستعراضات خصوصا انها صغيرة في السن ولديها مستقبل باهر. وعلى القشة الماصّة “الشيليمون”، عزف حسن ميناوي مقطوعتيْن من الطرب الشعبي استخدم خلالهما أكثر من “شيليمون” قدّم رضوان شلباوي عرضاً مذهلاً مليئاً بالخطورة والمغامرة. وكان مبدعا ونتوقع ان يشارك في مسارح عالمية بمؤزارة ام بي سي التي وقع معها عقد عمل وهو وكل من وصل الى المرحلة النهائية وغنّت منال ملاّط أغنية “What a feeling” وتوقع الجميع لها ان تكون نجنة في المستقبل القريب. وفي عروض الفرق الجماعية، قدم فريقOverboys عرضاً موسيقياً في القرع على الطبول وغنت شّما حمدان اللون الخليجي ببالتزامن مع عزفها على “الجيتار”، ومع ان اللجنة اشادت باداء شما لكن معظم الاعلاميين الذين كانوا حاضرين في الاستديو فوجئوا بتاهل حمدان للفوز باللقب اذ قالوا انها لا تفقه الف باء الغناء . وفي فن الضوء والظلّ، قدم الفريق الفائز خواطر الظلام، لوحة استعراضية جسّدت فكرة “الغوص إلى أعماق البحار”، فأبهر أبصار كل من تابع العرض. أما فريق La HALA King Zoo فقدم لوحة راقصة في الهيب هوب شبيهة بالمسرح الاستعراضي تمزج الرقص بالتمثيل، في تجسيدٍ مشوّق للغابة وحيواناتها.
فور الفريق الفائز بلقب “موهبة العرب”، عقدت “مجموعة MBC” مؤتمراً صحفياً حضره حشدٌ من أهل الصحافة والإعلام الذين قدموا خصّيصاً إلى استديوهات MBC في بيروت، من مختلف الدول العربية، لمشاهدة الحلقة النهائية وتقييمها. وعقد المؤتمر بحضور اعضاء لجنة التحكيم، واحد اعضاء فريق خواطر الظلام والمتحدّث الرسمي بإسم “مجموعة MBC” مـازن حـايك – مدير عام العلاقات العامة والشؤون التجارية، الذي أكّد أن البرنامج في موسمه الثاني، والذي كانت القناة قد توقّعت له نجاحاً كبيراً قبيْل انطلاقه، فاق فعلاً كل التوقعات لناحية كمية المواهب المشاركة ونوعيتها، وتابع حايك: “تخطّت نسب المُشاهَدة والمشارَكة الجماهيرية العالية الشاشة التلفزيونية لتمتدّ إلى منصّات التواصل الاجتماعي المتنوعة، لدرجةٍ أصبح معها للبرنامج ومشتركيه جمهوراً عالمياً بموازاة جمهوره العربي.” كما أثنى حايك على الآراء القيّمة للجنة التحكيم ودورها الأساسي في اكتشاف المواهب الحقيقية وتقييمها ومتابعتها، مُثمّناً كل ما قدّمته اللجنة من خلال قلبها: نجوى كرم، وعقلها: علي جابر، وروحها: ناصر القصبي… ومعلناً رغبة “مجموعةMBC” في عودتهم إلى البرنامج مجدّداً. وبعد تأكيده عودة البرنامج في موسمٍ ثالث العام المقبل، وبنفس “الخلطة السحرية”، أضاف حايك: “أصبح Arabs Got Talent بمثابة منصّة تعبير عن الرأي مفضّلة للشباب العربي من خلال الفنون والإبداعات والمواهب العربية النوعية، فيما باتت مجرّد المشاركة في البرنامج بمثابة الفوز والشهرة، لناحية استقطاب أصحاب المواهب الحقيقية للجمهور والمشاهدين من مختلف دول العالم، وهو ما تابعناه عبر مراحل البرنامج التي شهدت ولادة نجوم أصبح لبعضهم “أندية معجبين” (Fan Clubs) من جنسيات مختلفة على شبكات التواصل الاجتماعي، تويتر وفايسبوك وغيرهما، فيما حصد آخرون أعلى نسب مشاهدة على الانترنت.” وختم حايك: “شكّل البرنامج حالة فريدة من المشاهدة التلفزيونية العائلية طوال فترة عرضه، إذ تحلّق حوله كافة أفراد العائلة العربية، من المحيط إلى الخليج، ومن عمر الـ 6 إلى 66، ومن مختلف الطبقات الاجتماعية، ليُثبت مرّة جديدة أن للعرب مواهب ذاخرة… وأن التلفزيون ببعده الإبداعي الترفيهي – التثقيفي هو قبلة الأنظار والعيون والقلوب والمواهب والقدرات الكامنة.”
من جهتها، أثنت نجوى كرم على المواهب المشاركة، ولا سيّما أصحاب الخامات الصوتية الواعدة، واعتبرت كلّ من تَمكّن من بلوغ المرحلة النهائية بمثابة فائزٍ في البرنامج. أما العميد علي جابر فقد شدّد على مدى التطور النوعي الذي أحرزه المشتركون عبر مراحل البرنامج، معتبراً أن صقل الموهبة وتطويرها لا يقلّ أهميةً عن امتلاكها، ومؤكّداً أن دور اللجنة في البرنامج قد انتهى فور بدء الحلقة النهائية التي قال فيها الجمهور الكلمة الفصل. بدوره هنّأ ناصر القصبي فريق “خواطر الظلام” واعتبره جديراً باللقب، سيّما وأن الفوز جاء بناءً على رغبة الجمهور الذي صوّت لمن أقنعه وتمكّن من دخول قلبه، كما توقّع القصبي مستقبلاً مشرقاً للمواهب الـ 12 التي شاركت في الحلقة النهائية وتمنى لهم جميعاً النجاح.