علي جابر لـ«نواعم»: أنا ونجوى على وفاق تام، على عكس لجنة Arab Idol

علي جابر، أحد وجوه برنامج Arabs Got Talent الثابتة، الذي حقّق نجاحاً كبيراً في الموسم الأوّل، ويشهد الموسم الثاني منه نسبة مشاهدة عالية بين برامج الهواة. بين العلم، الإعلام والتحكيم في البرنامج، يعيش علي جابر حالة من النشاط الإعلامي المكثّف، فهو عميد كلية محمد بن راشد للإعلام في الجامعة الأميركية في دبي، وقد أعلن أخيراً عن إطلاق برنامج The Voice الذي من المقرّر أن يُعرض قريباً عبر شاشة mbc. التقته نواعم في حوار حصريّ تحدّث فيه عن البرنامج، علاقته بزملائه في لجنة التحكيم وأمور أخرى.

* علي جابر؛ لقّبوك بعقل اللجنة وأنتَ فعلاً الآمر الناهي فيها؛ أخبرنا باختصار عن تجربتك للعام الثاني على التوالي في Arabs Got Talent؟
- ليس صحيحاً أنّني الآمر الناهي في اللجنة، ولكنّنا نحبّ توزيع الأدوار. إنّ نجوى وناصر يتمتعان بالقدرة الفكرية والنظرة الفنية بشكل يتخطى طاقتي، ونحن ارتأينا تقسيم الأدوار بالطريقة المناسبة لشخصيّة كلّ منا. نجوى نجمة كبيرة ولديها معجبون كثر، لذلك يجب أن يكون قلبها كبيراً! ناصر أيقونة من أيقونات الخليج، ومحبّة الناس له منقطعة النظير. ولكونه يؤدّي أدواراً فنية كوميدية، فإنّ روحه الجميلة طاغية في شخصيّته. أما أنا فلست شخصيّة عامة مثلهما، لذلك أترك لنفسي الحريّة بأن أكون أكثر قساوة منهما في بعض الأحيان. لا يوجد آمر في اللجنة، والقرارات فيها حرّة وديمقراطيّة. ولا أحد يأتمر بأمر الآخر، ولنجوى وناصر آراء أحترمها. أما بخصوص تجربتي فيArabs Got Talent ، فإنّ الموسم الثاني أهمّ من الموسم الأوّل، لأنّ الناس أدركوا أهميّة البرنامج بعد مشاهدتهم الموسم الأوّل، فتشجعوا أكثر للمشاركة فيه، كما أنّ المواهب تحسّنت، فضلاً عن أن انضمام ناصر القصبي إلى اللجنة شكل النقلة النوعيّة الأكبر في البرنامج.

* بكل صراحة؛ من هو الحلقة الأضعف، أو الأقّل تأثيراً بين الحكام (نجوى وناصر)؟
- هذا الوصف لا يصحّ، وأنا أعترض على السؤال لأنّه لا توجد حلقة أضعف في اللجنة.

* ما الذي سلبه Arabs Got Talent من علي جابر؟ وما الذي قد يُضيفه برنامج هواة إليك؟
- سلب Arabs Got Talent منّي بعضاً من الخصوصيّة، فأنا كنت أستمتع بكوني إنساناً غير معروف من قبل الجمهور، وكان لذلك حسنات عدّة. في المقابل، أضاف البرنامج إلى تجاربي، فقد اختبرت جزءاً جديداً من مجال عملي التلفزيوني، وهو الوقوف أمام الكاميرا، بعد أن وقفت لعشرات السنين خلف الكاميرا. أستطيع القول اليوم إنّ تجربتي التلفزيونيّة اكتملت.

* ما الذي أضافه انضمام ناصر القصبي إلى اللجنة؟
- انضمام الفنان ناصر القصبي إلى اللجنة شكّل إضافة نوعيّة كبيرة إلى البرنامج، إذ إنّه أعطى بروحه المرحة وإيجابيّته المطلقة ديناميّة كبيرة إلى اللجنة كنّا قد افتقدناها في الموسم الأوّل. المحبة والمودة والضحك التي ترونها بين أعضاء اللجنة سببها ناصر القصبي.

* أعلنت في مؤتمر صحافي في دبي عن انطلاق برنامج The Voice عبر mbc؛ هل تنوّع برامج الهواة دليل صحّة أم هو تجاريّ تكسّبي بحت؟
- تسعى مجموعة mbc لأن تبقى المجموعة الرائدة في تقديم التجارب التلفزيونية المميزة للمشاهد، وإنّ البقاء في المرتبة الأولى يتطلّب جهوداً دؤوبة، وعلينا أن نبقى على تواصل مع الشبكات التلفزيونية العالمية، ومراقبة البرامج التي يثبت نجاحها في الصناعة الإعلامية العالمية. وإذا ارتأينا أنّ جلب وتعريب أي مادة تلفزيونية ناجحة من شأنه تقديم متعة في المشاهدة عند المشاهد العربي، فلمَ لا؟ أما بخصوص الشقّ التجاري، فإنّ أيّ مؤسّسة إعلاميّة غير رابحة وغير مكتفية مادياً اكتفاءً ذاتياً، فإنّ نجاحها مشكوك بأمره.

* أين تكمن الخطوط الحمراء في تعاطيك مع نجوى وناصر؟
- احترام رأيهما واحترامهما لرأيي في الدرجة الأولى والأخيرة. نحن نتبادل أحياناً المزاح والمرح بهدف إضفاء جو جميل يستمتع به المشاهد، إلا أنّ كلّ ذلك يكون ضمن الاحترام المتبادل بيننا.

*الخلافات واختلاف وجهات النظر مع نجوى؛ متعمّدة أم حقيقيّة؟
- لا يوجد أيّ شيء متعمّد بيننا، فنحن لا نجتمع أو نلتقي إلا على طاولة التحكيم، ولا نعرف مسبقاً ماذا ستتضمّن كلّ حلقة، وجميع الآراء التي ندلي بها عفويّة. كلّ ذلك سببه الاحتراف في الإنتاج لدينا.

* ولم رأينا المشهد يتكرّر مع راغب وأحلام في أراب آيدول؟
- هذه الملاحظة غير دقيقة، أنا ونجوى على محبّة ووفاق تام، بعكس ما كانت عليه لجنة الحكم في برنامج Arab Idol.

*هل رأيتَ تطوّراً وتقدّماً في مواهب الموسم الثاني؟
- نعم، ثمّة تقدم كبير في المواهب التي تقدّمت للموسم الثاني، والسبب هو أنّ أصحاب المواهب شاهدوا ضخامة الموسم الأوّل، فتشجعوا للتقدّم بكثافة إلى تجارب الأداء في الموسم الثاني. لقد أعطى برنامج Arabs Got Talent هؤلاء المشتركين منبراً للتعبير وإظهار مواهبهم. أظنّ أنّه يمكن وصف البرنامج بالربيع العربي للفنّ والمواهب.

* لم أنتَ دائماً أو في غالبيّة الأحيان معارض أو منتقد للمواهب؛ وهل ترى أنّ مواهب العرب أضعف من مواهب الغربيّين؟
- لا أظنّ أنّ المواهب في الوطن العربي أضعف من المواهب في الغرب بل بالعكس، وكلّ حضارة لديها مواهب تختلف عن الأخرى. إنّي صارم في اختياري للمواهب لأنّ هذا هو الهدف من وجودي في البرنامج. فهم لم يختاروني لأنّني نجم تلفزيوني، بل لكي أعطي رأيي الأكاديمي المحايد الذي أعطيه بضمير، بغضّ النظر عما إذا كان مرضياً للجمهور أم لا. إنّ بعض الآراء قد لا تكون شعبيّة ولكنّ ضميري دائماً مرتاح.

* ماذا بعد Arabs Got Talent؟
- لم يكن Arabs Got Talent لا البداية ولا النهاية بالنسبة لي، وعملي الحقيقي ليس أن أكون عضواً في لجان التحكيم. إنّ عملي الأساسي هو خلف الكاميرا لا أمامها، وموقعي هو في الإدارة والتعليم والتربية.

* على أيّ أسس يعتمد علي جابر في الحكم على المواهب وانتقالها إلى التصفيات؟
- المعيار الأساسي الذي أعتمده هو التأكد من أنّ تلك الموهبة قادرة على السفر من مسرحنا إلى المسارح الأكبر، بمعنى آخر أن تكون قادرة على فرض نفسها على الجمهور بحيث يشتري تذاكر ليشاهد عروضها.

* هل للمواهب الغنائية مكان في Arabs Got Talent، أم يُفضّل أن تكون الموهبة غريبة وبعيدة عن الغناء؟
- لا قاعدة تمنع المواهب الغنائية من المشاركة في Arabs Got Talent ، على الرغم من أنّ لتلك المواهب منابر أخرى مثل Arab Idol وThe Voice، نحن نرحّب بمختلف أنواع المواهب، كما لاحظتم فإنّ المشتركة اللبنانية منال ملاط غنّت في البرايم الثاني ونالت أعلى نسبة تصويت من الجمهور.

* كلمة الختام
- أقول للجمهور من خلال موقعكم إنّ القرارات القاسية ليست شعبيّة ولكنها صائبة ومن المفروض أن يأخذها أحد الحكام. تمّ اختياري أنا لأخذ تلك القرارات، وعلى الرغم من معرفتي بأنّها لن تزيد من شعبيّتي، إلا أنّ ضميري مرتاح وهذا هو الأهم.

شكرا ماريال على المقابلة مع علي جابر
تحياتي لك

مرسي مريال على الموضوع مرسي كتير