"الفانز" عصابات يقودها الفنان في الخفاء

منذ انتشار "فايسبوك" وإقبال أعداد غفيرة من الناس عليه، وخصوصاً جيل الشباب والمراهقين، لم تعد الصحافة المصدر الوحيد لأخبار الفنانين والترويج لهم. صار معظم الفنانين يعتمدون على ما يسمّى بـ "فان كلوب" للترويج لأخبارهم، وخصوصاً مع انتشار الحملات أو الصفحات التي يطلقها المعجبون. هؤلاء صاروا وسيلة إعلاميةً تروّج لأخبار فنانهم المفضل، وبطريقة مبالغ فيها تصل أحياناً حدّ الهوس بالفنان، ومدحه وتبجيله في كل تصرّفاته.

لم يكتفِ الـ "فانز" بالترويج للفنان ونقل أخباره، بل تحوّلوا إلى ما يشبه العصابات أو "الشبيحة" يقودون حروبهم ضد فنان آخر لا تربطه "كيمياء" بنجمهم المفضل. كذلك، سدّدوا سهامهم على كل صحافي ينتقد الفنان ويصلون أحياناً حد إطلاق التهديدات.
ويبدو أنّ وجود أشخاص مهمّتهم الدفاع عن النجوم، راقت للكثير من أهل الوسط الفني الذين راحوا يديرون هذه المجموعات بطريقة غير مباشرة وفي الخفاء حتى تبقى صورتهم نقية ونظيفة أمام الإعلام.


معجبو المهندس ونجوى الأسوأ
تختلف أنواع المعجبين من فنان إلى آخر، وتختلف طريقة دفاعهم عن فنانهم. بعضهم يتخذ النقاش وسيلةً للدفاع عن نجمه المحبوب، فيما يلجأ آخرون الى السبّ والقدح والذم بحقّ الصحافيين الذين يتناولون الفنان بالنقد. ويعتبر جمهور ماجد المهندس الأسوأ على الإطلاق. إذ يقود هذا الجمهور مجموعة من الصحافيين الذين يعملون كماكينة إعلامية لدى المهندس، ويشنّون الهجوم على كل من ينتقد المغني العراقي. ورغم نفي إدارة أعمال المهندس أي علاقة بهم، إلا أنّها على علم بكل الحروب التي يقودها معجبوه. وهو لا يحرّك أي ساكن عندما تشتد المعركة بين من يدّعون أنّهم جمهوره وبين الصحافة.
ولا يبتعد كثيراً جمهور نجوى كرم عن جمهور المهندس. هو أيضاً لا يتقبّل الرأي الآخر، ولا يكف يومياً عن إطلاق معلّقات الغزل بـ "شمس الأغنية اللبنانية"، ويشكر الصحافة عندما تكتب عن فنانته إيجاباً، في حين يطلق رسائل التهديد والوعيد عندما يتم انتقاد كرم. ويصل الأمر ببعض المعجبين حدّ مصادرة آراء الآخرين وفرض "هوسهم الأعمى" على غيرهم. وكانت آخر الحملات هجومهم على المتعهد يوسف حرب زوج نجوى السابق بعدما صوّت لكليب إليسا "تصدق بمين" في الاستفتاء الذي أجرته "روتانا" على صفحتها على "فايسبوك".
يذكر أنّ أحد معجبي كرم شنّ حرباً شرسة على فارس كرم عندما وقع خلاف بين الفنان اللبناني ونجوى. يومها، ركّب صورة لفارس واضعاً حذاء نجوى على رأسه. مما دفع فارس إلى رفع دعوى قضائية ضده وسجنه. ورغم أنّه من أشد المناصرين لنجوى، إلا أنّها تنكّرت له، ونفت أنّه يعمل في مكتبها الإعلامي رغم أنّه كان هو من يوزّع أخبارها وصورها ويدير صفحتها الرسمية على "فايسبوك".
جمهور كاظم وأصالة الأكثر ثقافةً
يختلف جمهور كاظم الساهر عن جمهور أي فنان آخر. إذ يعتبر الأكثر وعياً وثقافةً وتقبلاً للنقد الذي يكتب عن الفنان العراقي وأعماله. بل إنّه ينتقد بنفسه الساهر عندما يخطئ في اختيار عمل يعتبره لا يليق بمسيرته. كما تربطه علاقة جيدة بالصحافة. كذلك الأمر بالنسبة إلى جمهور أصالة الذي يتقبل النقد الذي يوجَّه لنجمته بروح رياضية، كما يزوّد الصحافة بأخبار الفنانة السورية وصورها.
داحس والغبراء بين إليسا ونوال
بعيداً عن حرب المعجبين والصحافة، تدور حرب ضروس ودائمة بين جمهوري إليسا ونوال الزغبي. المعسكران يتصيّدان الأخطاء التي ترتكبها الفنانة "المنافسة"، وينشغلان بفتح النار على بعضهما، وسط اتهامات متبادلة بتقليد إليسا لنوال والعكس، وتبادل لشتائم من العيار الثقيل، واعتبار كل طرف بأنّه الأرقى والأفضل. وعندما أصدرت نوال ألبومها الأخير، انهمك الطرفان في معركة "من هي النجمة الأولى" في نسبة بيع الألبومات. ووصل الأمر حدّ قيام كلا الفريقين بإنشاء صفحات للشتائم والقدح والذم بحق الطرف الآخر، ومنها صفحة أطلقها جمهور نوال بعنوان "الطيور على أشكالها تقع". هنا، توجّه إلى جمهور إليسا وكتب "هذا الغروب موجه لفانز إليسا عديمي الأخلاق"... ليرد عليه جمهور الأخيرة بحملة أقسى، فينطلق بعدها التبادل العشوائي للشتائم والانتقادات اللاذعة للنجمتين. وقد انتشر خبر غير مؤكد أخيراً عن قيام معجب مهووس بنوال بتهديد إليسا بإحراق وجهها.
وسط ذلك، يبدو أنّ الفنانين تروق لهم تصرفات محبيهم، ويلتزمون الصمت حيالها. وهو الأمر الذي يؤكد تورطهم في تغذية هذه المجموعات التي أصبحت أقرب الى "عصابات" تهدد الصحافة والفنانين وكل من يحاول انتقاد نجمهم المفضل.

والله انا بحترم ماجد المهندس مع العلم انه عراقي بس عندي نجوى فوق الكل شكرااااااااااا

جميل ان نعيش التطور من انترنت وفضائيات جميل جدا
شكرا على الخبر ميريل تحياتي لك