الملكة ومقابلة على مجلة الموعد

نجوى كرم
أمور كثيرة تغيّرت في "روتانا
انما علاقتي معها جيّدة فأنا
أقوم بما هو عليّ والشركة لا تقصّر

لا سر مع الثوّار، والعصر الذي اختارت أن تكون من لغته نصبّها قائدة لثورة انقلابية جعلت الفن الحقيقي محور كل الأسرار.
وفيما يرقد الجيل سائحاً في عواصم ما سمي بالفن العصري، بقيت هي كما نعرفها فوق الحدود الفاصلة
نجوى كرم: من ينتظر فنّها يدرك أنها تصون حكاية الغناء لأبدٍ مضيء، وتحت شعار هذا الفن الراقي خاطبتنا بما يشبه الصمت المهيب
عقلها مشرّع على الحرية وقلبها يبحث في الفضاءات الفسيحة.. وهي تعدنا دائماً بأن تبقى نجمة تتفوّق فوق مجد هذا السر الكبير
*حاولنا الاتصال بك أكثر من مرة للقاء خاص معنا، وتبيّن لنا أنك خارج لبنان بسبب حفلاتك المتواصلة مع الموسيقار ملحم بركات، أخبرينا
ـ الحمد لله، حفلاتنا لاقت النجاح وأنا فخورة بهذا، فالمهرجانات تمدنا بالاندفاع لنتمسك بالأغنية اللبنانية، إذ أن الجاليات العربية ما زالت تحب هذا اللون وهي بحنين دائم للأجواء الشرقية.
*نجاحك هذا وجولتك الأخيرة إلى أميركا وكندا، كيف تختصرينها مرة أخرى وكيف كان استقبال المغتربين العرب لك
ـ انها حقاً جولة مهمة، خصوصاً اننا أحيينا الحفلات في أهم الصالات، مثل "فوكس"، "نيو جرسي" و"صالة الأوبرا" في بوسطن، وهي أماكن استقطبت في الماضي أهم فناني العالم، وقد كان استقبال المغتربين لنا بمثابة فرح وشوق للأجواء الشرقية واللبنانية
*طلّتك الأخيرة عبر برنامج "ستار أكاديمي" كانت مميّزة، إلاّ أن أغلب الناس ظنّت أنك لن تظهري عبر الـ"برايم" بسبب الانفجار الذي هزّ لبنان يومها
ـ صحيح ان الأوضاع الأمنية والسياسية مصابة بخلل اليوم، إلاّ أن شعبنا بحاجة للفرح وللراحة، ودورنا مدّه بهما، فالفن رسالة بالدرجة الأولى، علماً انه يجب أن أكون وطنية، إلاّ أنني شخصياً لا أحتفظ بذاكرتي عن لبنان إلاّ أنه وطن الجمال والحب والفرح وأن أبناءه هم نواة الحضارة والأمل والقوة والصمود، هكذا أعرف بلدي وشعبي ومنهما استمدّيت الأمل وبهذه الطريقة أغنّي
وإلى أي مدى تكون قدرة الفنان على التصدي والصمود وهو يحاول نشر الفرح ليغنّي في عز الأزمات التي يتخبّط فيها لبنان، ومن أين يستمد القوة للاستمرارية والتحدي؟
ـ يستمد الفنان القوة من إيمانه بالله وبوطنه، ويجب أن لا نستسلم كي لا ينتصر العدو، لأن هذا الأخير يهمّه هذا الاستسلام ويهمّه أن يصاب شعبنا بالضياع والإحباط. وفي النهاية لا شيء يدوم، والفن انتصار، إذ أنه جزء كبير من السياحة، والسياحة جزء من السياسة والاقتصاد.
*لنوجز أهم المحطات الفنية التي تألقت خلالها نجوى كرم خلال العام 2007
ـ محطاتي خلال العام الماضي كانت جميلة جداً، بدءاً من حفلة رأس السنة في بيروت إلى جانب الموسيقار ملحم بركات وصولاً إلى "مهرجانات قطر" لوزارة الثقافة والإعلام، إلى "جرش" وجولتي في الولايات المتحدة وكندا.. وطبعاً لن أنسى ألبوم "هيدا حكي" الذي حصد إعجاب الجميع.
*ومن كان برأيك أفضل مطرب ومطربة خلال العام الماضي
ـ لست أنا مَن يقيّم هذا، لكن الأغنية التي وصلت إلى الناس أكثر، هي أفضل أغنية، والمطرب الذي حقّق مهرجانات ناجحة هو الذي يكون في المقدّمة

مجلة الموعد