رويدا ليست أسطورة وإليسّا ليست مدرسة

تكثر الصّفحات عبرالتّواصل الإجتماعيّ الشّهير فيسبوك، الّتي تخصّ نجوم العالم العربيّ، منها الرّسميّة ومنها غير الرّسميّة.

وكلّها حقوقٌ مشروعة، إلّا تلك الّتي تحوّل الفنّان إلى نصف إله، أو الّتي تحمّله لقباً يحتاج فعليّاً إلى سنوات ضوئيّة ليحصل عليه، أو حتّى تحمّله ما يجعله مسؤولاً أمام الجميع بما لا طاقة له عليه.

فرويدا عطيّة، من أكثر النّجمات العربيّات موهبة، وصوتها من أجمل الأصوات على الساحة، لكنّ لقب أسطورة الّذي يُطلقه عليها البعض من جمهورها عبر صفحةٍ خاصّة تحت إسم "أسطورة الفنّ رويدا عطيّة" مبالغٌ به، ويؤذيها فنيّاً أكثر ممّا يُضف إليها، لأنّ عمرها الفنيّ لا يتعدّى الثمانية أعوام. فهل من أسطورةٍ اليوم غير السّيدتان فيروز وصباح؟

في سياقٍ منفصل، تمّ إغلاق صفحة إفتُتِحَت منذ حواليّ العام تحمل إسم "مدرسة الفنّ إليسّا" كتعبيرٍ من جمهورها عن حبّهم لها، ونالت الصّفحة نصيبها من الإنتقادات، لأنّه من المعيب أن نطلق على الجميع لقب "مدرسة الفنّ"، فإليسّا ناجحةٌ جدّاً، ولها قاعدة جماهيريّة عريضة لا تملكها أيّ من نجمات العالم العربيّ، ولكنّها حتماً ليست مدرسة، وتحتاج هي وغيرها إلى سنواتٍ طويلة من العمل والجهد والتّعب كما الخبرة حتّى يستطعن تأسيس خطٍّ خاصّ بهنّ.

ولكن يعود حبّ الفانز المفرط به أحياناً، بنتائج سلبيّة على النّجم، فيوّرطه بما لا دخل له فيه، لذلك على الجمهور أن يحب الفنّان ويكرّمه ويسعى إلى إبقائه في الطّليعة، مع إحترام المقامات، والتّرتيبات، والإبتعاد عن الألقاب الّتي حتماً لن تضيف إلى إسم "إليسّا" أو "رويدا" أو غيرهنّ قيمةً أكبر

يعطيكي العافية Smile

» أسطورة الغناء العربي
» صور رويدا عطية
» رحيل أسطورة موسيقى الريف كيتي ويلز عن عمر 92 سنة
» مميز ][ تقريري ][:: الفنان Al Pacino أسطورة من هوليوود ::
» رويدا عطية: سأغنّي لكل ظالم يوم في "ديو المشاهير"