لا أدنى شك, كان العام 2011 عام نجمتين سطعتا في أولى فترات التسعينات ولا تزالان حتى اليوم من أكبر وأهم نجوم العالم العربي على الرغم من ظهور نجم بعض الفنانات وفلول نجم أخريات. هما النجمة الذهبية نوال الزغبي وشمس الأغنية اللبنانية والعربية نجوى كرم. فالعام 2011 الذي كان عاما صعبا بسبب الأوضاع السياسية المتشنجة في المنطقة, الا أن الزغبي وكرم استطاعتا تقديم أعمال فنية نجحت وحطمت أرقام قياسية في ظل الأوضاع المتردية.
فالزغبي طرحت ألبوم "معرفش ليه" الذي تسرب قبيل شهر من إصداره في خضم الثورة المصرية والأزمة التونسية وتصدر مواقع التحميل بالملايين, ورغم ذلك استطاعت من خلاله التربع على على عرش المبيعات لأربع أشهر متتالية. كما وحققت أغاني الألبوم, وخاصة ألف ومية نجاحات مدوية. وكان ألبوم معرفش ليه بمثابة الألبوم العودة لنوال على الساحة الفنية بعد سلسلة مشاكل عائلية وفنية أبعدتها ثلاث أعوام عن انتاج ألبوم جديد. وأثبتت نوال من خلال هذا الألبوم بأنها نجمة متميزة ومتألقة ولم تفلح أي فنانة حتى اليوم بأخذ مكانتها عن الساحة الفنية.
أما نجوى كرم, فطرحت ألبوم "هالليلة ما في نوم" الذي تربّع على عرش المبيعات العربية والذي حقق أيضا نجاحا لافتا في السوق المصرية علما بأن ألبوم نجوى كرم, كسابقاته, لم يحتو سوى أغاني لبنانية اللهجة. وأثبت هذا الألبوم أن نجوى كرم لا تزال رقم صعب على الساحة الفنية ولا تزال شمس الغنية اللبنانية. وقامت نجوى بتصوير كليب لأغنية مافي نوم التي لاقت رواجا كبيرا كما وتستعد لطرح كليب لأغنية "لو بس بتعرف" الكلاسيكية .
وتكليلا لنجاحهما الكبير في العام 2011, تستعد كل من نجوى كرم ونوال الزغبي لإحياء حفلين منفصلين ضمن فعاليات مهرجان ليالي دبي خلال الأسبوعين المقبلين. ولم يتم طلب أو استدعاء أي فنانة لبنانية غير كرم والزغبي اللتين ستمثلان الفن اللبناني ضمن فعاليات المهرجان الذي يشارك فيه نخبة من النجوم اللبنانيين والعرب مثل وائل كفوري وشيرين عبد الوهاب وغيرهم. وبلا حاجة لدفع أي مبلغ لشراء جائزة تثبت نجاحهما, سيكرم الجمهور العربي نجوى كرم ونوال الزغبي بمحبته وتقديره لفنانتين لطالما أعطتا الفن العربي رونقا خاص كان السبب في استمراريتهما لاكثر من عشرين عام كنجمتين لا تستطيع أي فنانة أن تهز عرشهما, فهنيئا لنا بنوال الزغبي ونجوى كرم وألف مبروك.