الزواج الطائفي!

كل طائفة اليوم في العالم تسعى دائماً لتزويج أبنائها حتى يتكاثر العدد لقناعة الكثيرين أن كثرة الطائفة الواحدة تزيد من قوتها وتصبح عصية على الإنقراض والاندثار !!

ولكن لمع بالفترة الأخيرة موضوع الزواج من طوائف مختلفة أي أن يكون الشاب من طائفة والفتاة من طائفة أخرى ولكن ما أن يسمع الأهل من أي طائفة كانت عن مثل تلك الحالة حتى ينفرونها ويعتبرون ذلك كفراً أو خروج عن العادات والتقاليد ويصل الحد ربما إلى القتل أو رفض الاعتراف بالشاب أو الفتاة وأبناؤهما بعد ذلك

وهذا الأمر ينتشر غالباً في دول التي يكثر فيها الطوائف المختلفة مثل دول بلاد الشام والغريب أن الجميع يتعايش بسلمية وحب وتآلف وينحدرون من وطن واحد ألا يعتبر الإيمان بالوطن والأرض دين وحد الجميع ؟؟ ألا يعتبر “الخبز والملح” دين وحد الجميع ؟؟



فلم نقف عند أمور بسيطة نقوم نحن البشر بتعقيدها حتى نصل بها إلى مواطن صعبة الحل ونجعلها معقدة !!

إن أساس اختيار الزوجين لبعضهما يكمن في التفاهم والمحبة المتبادلة بينهما ولا يكمن في توافق الدين لأن الدين هي مسألة شخصية تتعلق بالفرد وربه ولا يدخل فيها طرف ثالث ومن حقوق الإنسان العالمية المعروفة حرية اختيار الدين وممارسة المعتقدات فما هو المانع أن يتزوج شاب وشابة مختلفان الديانة أو الطائفة وقد يخرج من أصلابهما أشخاص أكثر نفعاً وفهماً من باقي المتزوجين ذي الديانات المتشابهة

لا يوجد ضمان يحمي من عدم التفاهم ربما بعد الزواج أو حدوث خلافات حول ديانة الأبناء ولكن يبقى صمام الأمان الوحيد هو التفاهم بين الزوجين قبل الزواج حتى لا يفشل هذا الزواج بعد فترة قصيرة من قيامه

يقول أحد الأشخاص “شاب سوري يبلغ العشرينيات من العمر يقول : أنا ضحية زواج مسيحية ومسلم سني فأبي بعد الزواج أصبح يعامل أمي بقسوة شديدة وينقم علينا حياتنا حتى قلبها إلى جحيم عدا أنه يمنعها من ممارسة ديانتها المسيحية “!!

لا تنطبق هذه الحالة على الجميع فهناك أيضاً من يضيف ” تزوجت من امرأة مسيحية ولدي منها أطفال ونعيش حياة سعيدة “!!

الكثير من الشاب العرب اليوم يرغبون بالزواج من غير العربيات سواء كانوا آسيويات أو غربيات فهم لا يبالون بديانة الزوجة ولكن همهم الوحيد هو الحصول على زواج مستقر يعيش فيه الطرفان السعادة ومع ذلك نجد الكثير من تلك الزيجات ناجحة نجاحاً باهراً مع أنهم مختلفي الأعراق والديانة فكيف إذا كان الزوجين من عرق و بلد واحد والاختلاف في الديانة فقط !!!



علينا أن نبحث عن السعادة والتفاهم والحب في شريك الزواج لا أن نكون كالمجاهر نبحث عن التفاصيل الصغيرة لإغراق الزواج بأمور بسيطة يمكن أن يتجاوزها الحب والعشرة بين الزوجين بكل سهولة سيّما أن الآن نسبة ” العنوسة ” في الدول العربية مازالت في ارتفاع مستمر وهذا مؤشر على أن الشباب العربي بدأ ينفر من الزواج بالعربيات مما يشكل أزمة أخطر بكثير من الزواج بين الطوائف المختلفة !!!

موضوعك رائع ومهم ماريال وكلنا ابناء ادم وحوا لكن مشكلة التعصب
الطائفي هي حالة دخيلة على وطننا العربي من المؤكد سوف نتخلص
منها يوما ما ولا نعود نسمع بالطائفية بيننا شكرا على الموضوع ماريال
تحياتي لك

والله موظوع جميل جدا بس الزواج الطائفي مثل بسن المسلم والمسيحية او السني مع الشيعي او الصائبي مع اليزيدي وغيرها كل هذا الزواجات مشكلتها اطفال ابلى طائفته يربيهم على طائفتة والام على طائفتها الحل واحد من الزوجين تنازل في الدين شكرا

الله يبعد عنا مشاكل الطائفية يارب مرسي
على الموضوع princesse

شكراااااا

شكراااا