• هل انتهيت من تحضير أغنية خاصة بك لطرحها في الأسواق؟
لديّ أغنية حضّرتها منذ كنت مشاركاً في مهرجان «الموازين» في المغرب العام الفائت، عندما كنت مع نزار فرنسيس أنتظر السائق. فسألني نزار: ماذا قال لك السائق؟ فقلت له: «مش عارف إذا رح يبقى معنا» (لا علم لي إذا السائق سيبقى معنا). فأُعجب نزار بالردّ. فكتب الأغنية «مش عارف إذا رح يبقى معنا»، وأغنية ثانية أيضاً كتبها في المغرب، ونحن عائدان من «الموازين» في الطائرة بعنوان «كرمال النسيان».
عاصي الحلاني «على راسي»
• ما الذي يدفعك دائماً إلى التأخير في طرح أعمال جديدة؟
لا حماس لديّ في طرح الأغاني. الفن منافسة، فإذا غابت المنافسة، غاب الإبداع. أنا أبحث عن منافس لي يجدّد بي الحماس.
• الفنانان عاصي الحلاني ونجوى كرم يغنيان اللون اللبناني، أليسا منافسين لك؟
الفنان عاصي الحلاني «على راسي» وهو فنان ناجح. لكنّ نجوى فنانة لا تتنافس مع فنان. أنا أبحث عن فنان ينافسني لا فنانة تنافسني.
هذا ما حصل
• ما حقيقة خلافك مع الفنانة ماجدة الرومي، علماً أنكما شكّلتما «ديو» فنياً ناجحاً بدءاً من أغنية «اعتزلت الغرام» التي كانت بمثابة نقلة نوعية لها. واليوم، «بتتغيّر بالدقايق» التي من المتوقّع أيضاً أن تشكّل لها محطة مهمة. لكنّ الواضح أن الخلاف قد سبق طرح الأغنية.
بالنسبة إلى الفنانة ماجدة، اتفقنا أن تكون الأغنية «سينغل»، تطرحها في الأسواق وتعمل على تسويقها، بعدما كان مقرّراً أن نسجّل أنا ونزار مقطعاً منها بصوتينا في استوديو جان- ماري رياشي كخلفية غنائية مرافقة لصوت ماجدة، على أن تبثّ بهذا الشكل في الإذاعة. وفجأة، عاد شقيقها عوض الرومي عن قراره، واعترض على طرح الأغنية بهذا الشكل، مبرّراً قراره بأنه لا يسمح لأحد بأخذ حيّز من الشهرة على حساب ماجدة الرومي قائلاً: «لا أقبل أن يطلع أحد على ظهر أختي». لا أدري حقيقة كيف يفكران (عوض وماجدة) فهما معتادان على الغرور. ماجدة أحترمها كثيراً ووالدها عوض الرومي تمنّى عليّ الانتباه إليها. وأنا لا أطلع على ظهر أحد. على كل حال، الكل «رايح ظهره» (لا ظهر لأحد في الوسط الفني فكلّهم شهرتهم زائلة) فالدهر غدّار والحياة الفنية لا أمان لها.
• ما قامت به الفنانة ماجدة الرومي بعدم تسويق أغنية «بتتغيّر بالدقايق» قامت به أيضاً الفنانة نجوى كرم بعدم تسويق أغنيتين من ألحانك «كمّل على روحي» و«قتلني الخوف».
جيد أنك أتيت على سيرة نجوى كرم. كل الملحنين الذين تعاملت معهم نجوى كرم هم من مدرستي اللحنية، من مدرسة ملحم بركات فلمّا دخلت إلى حياتها الفنية قلت في نفسي سأعمل على تغيير خطها الفني. لكنّ نجوى رفضت العمل على تغيير حياتها الفنية، وأصرّت على بقائها على أداء الأغنية الشعبية، بدلاً من أداء الأغنية الطربية الشعبية.
• لماذا برأيك رفضت أداء الأغنية الطربية الشعبية؟ هل لأن صوتها غير قادر على ذلك أو أنها لا تجد نفسها في هذا المجال؟
لا أدري. فلغاية اليوم لم أفهم سبب رفضها. صوت نجوى فيه سحر لا أحد يعرفه. اسمعي صوتها في أغنية «لو بس تعرف». هناك طبقة في الغناء الطربي في صوتها أردت أن أطوّرها وأشتغل عليها وأعطيها لحناً مناسباً لها. لكني لا أدري ما الذي غيّر رأيها. ربما عندما أردت التغيير في حياتها الفنية كان ذلك قد تزامن مع وصولها إلى القمة. وكانت أغنياتها ضاربة والجميع من حولها عمل على إقناعها بأنها ناجحة بدون التغيير الذي يعمل عليه ملحم بركات. لذلك، لم تقتنع بخطة التغيير التي عرضتها عليها.
• لماذا أُشيع عن زواجك أنت ونجوى كرم؟
لا أريد التحدّث بهذا الموضوع. أنا أحترم نجوى. فهي إنسانة «آدمية»، مثقفة وواعية، وابنة بيت مترّبية. بكل الأحوال، أنا لا أغلط مع نجوى وغير مسموح لأحد الغلط معها.
بين ماجدة ونجوى
• ما الفرق بين شخصيتي الفنانتين نجوى كرم وماجدة الرومي، خاصة أنك عاشرتهما عن قرب؟
ماجدة لم أعاشرها لغاية اليوم. فنحن لسنا صديقين.
• لماذا؟
ماجدة لها جوّها الخاص. فأنا لم أحب أسلوبها في الحياة. أنا أحب المزاح. فيما ماجدة جدّية لا تميل إلى المزاح. بينما نجوى جوّها فن وضحك و«تبّولة».
• أغنية «بتتغيّر بالدقايق» سبق لك أن طرحتها على نجوى كرم قبل ماجدة الرومي. هل برأيك عندما ستطرحها ماجدة الرومي بصوتها ستندم نجوى على عدم غنائها؟
لا، لن تندم. فنجوى ذكية جداً، وليست معتادة على الهدوء في الغناء. واليوم، الجمهور بحاجة إلى الهدوء في الأغاني. فأنا من اقترح على نجوى تصوير أغنية «لو بس تعرف»، علماً أن الأغنية لم تضرب كثيراً. لكن، أنا عندما أسمعها «تنزل دمعتي». فلما عرضت عليها أغنية «بتتغيّر بالدقايق»، قالت لي هذه الأغنية تليق بصوت ماجدة الرومي.
أحلام لم تعجبني
• هل تابعت البرامج الفنية المختصّة بالهواة كبرنامج «آراب آيدول» و«آراب غات تالنت»؟
لقد تابعت بضع حلقات من «آراب آيدول»، والحلقة التي كانت نجوى كرم ضيفة فيها. ولم أكن راضياً عن فكرة إنزالها بسرعة في الهواء، لو تمّ إنزالها ببطء كان أفضل. فنجوى تحب التغيير. لكن التغيير بحاجة إلى دراسة قبل القيام به. وهذه غلطة قد وقعت فيها نجوى في الحلقة التي شاركت فيها في «آراب آيدول».
• ما كان تعليقك على مشاركة الفنانين أحلام وراغب علامة في لجنة التحكيم في برنامج «آراب آيدول»؟
أحلام لم تعجبني. هي وراغب ليسا مناسبين لبعضهما البعض. الذي يناسبها هو الملحن سمير صفير. فراغب بدا أضعف منها. وفي إحدى الحلقات قالت أحلام عن راغب «طلّعوه لبرّا». لقد انزعجت منها كثيراً. ولو كنت أنا عوضاً عن راغب لقلبت الطاولة وقلبتها هي. وكنت «طرقتها» (ضربتها) بالكرسي على رأسها. فهي إنسانة مغرورة حتى في حديثها.
• هل حاولت التعرّف على أحلام عن قرب؟ فهي إنسانة حنونة وطيبة القلب؟
لا لم أحاول التعرّف إليها. لكن ما رأيته منها تجاه راغب لم يعجبني. راغب في بداية البرنامج كان حضوره ضعيفاً. وأنا أصلاً لم أكن أحب شخصيته فيه. لكن بمرور الحلقات، بدأ نجمه يلمع من جديد. وما إن لمع نجمه حتى قالت له أحلام تلك الكلمة المشؤومة «طلّعوه لبرّا». فهذه الكلمة لا تقال لنجم مثل راغب علامة أمام الملايين. بعد هذه الكلمة راغب ردّ عليها لينتقم لكرامته، لكن لم ينجح وأظن لو كان البرنامج مسجّلاً لأوقف راغب الحلقة وامتنع عن تسجيلها.
• لماذا لم تتم دعوتك كضيف للمشاركة في برنامج «آراب آيدول»؟
الحقّ عليّ. أنا ابتعدت عن الساحة الفنية سبع سنوات. صحيح اسمي موجود وقوي لكن قوتي بوجودي. هكذا كانت تقول لي نجوى دائماً «قوتك بوجودك» إذا كان لديك عمل ناجح، إذن أنت موجود. لكني لم أسمع منها. هناك مثل مأثور يقول «إذا كنت ضعيفاً يدوسونك وإذا كنت قوياً يقصونك». وهذه الأمثال تنطبق على الفنانين والسياسيين في لبنان.
• طالما أتيت على ذكر سمير صفير، هل استمعت إلى أغنيته «الناس أجناس»؟
لم أحبها، ولم أحب طبقة صوته العالية التي أدّى فيها الأغنية، ولم أحب اللحن. سمير يلحّن أفضل بكثير من لحن هذه الأغنية.
• أصدرت الفنانة إليسا ألبومها الجديد «أسعد واحدة»، هل استمعت إليه؟
لا... لم أسمعه. لكنّ إليسا لديها خامة في صوتها أحبها. وهذه الخامة تميّزها عن سواها من الأصوات.
• هناك عمل مسرحي بعنوان «قدموس» سوف يجمع الفنانين نجوى كرم وعاصي الحلاني من ألحان سمير صفير، وسوف يقدّم هذا العمل عندما يجهز في مهرجانات بعلبك. هل لديك علم بهذا الأمر؟
فوجئ ملحم بركات عند سماع خبر مسرحية «قدموس» قائلاً باستغراب: «لا والله، لا علم لديّ. فعلاقتي بنجوى فاترة. ومنذ ثلاثة أشهر لا نتكلم كثيراً. وهذا العمل لا علم لي فيه. الله يوفّقهما».
الخميس يوليو 05, 2012 12:52 pm
