يبدو ان النجاح الكبير الذي تحققه شمس الغنية نجوى كرم قد اعمى بصيرة وابصار الكثيرين في الوسطين الفني والاعلامي في لبنان مما جعلهم يفقدون توازنهم ويسعون الى التشويش على هذا النجاح والبداية من حفلة الجزائر التي احيتها في مدينة وهران حيث حضرها الاف الاشخاص الذين تفاعلوا مع اداء كرم المحترف والتي تغني “لايف” على المسرح بصوتها القادر وليس “بلاي باك” واللافت ان الجمهور الجزائري الحاضر كان يردد عن ظهر قلب اغنياتها المنتشرة في كل انحاء العالم مثل “خليني شوفك بالليل” و”شو هالليلة” و”ما في نوم” وغيرها وللاسف بدل ان يتم التركيز على هذا التفاعل والنجاح خصوصا ان نجوى كرم هي واجهة الفن اللبناني منذ سنوات طويلة فهل يعقل ان يلجأ بعض اصحاب النفوس الضعيفة الى دس السم في مسيرة كرم من اجل غايات دنيئة؟
وكانت كرم قد عقدت مؤتمرا صحافيا بعد انتهاء حفلها في وهران حضره عدد كبير من اهل الاعلام والصحافة تحدثت فيه عن اعمالها الفنية ومشاركتها في برنامج ارابس غوت تالنت وتصويرها اعلان لوريال باريس كما انها سئلت عن الاغنية التي ادتها قبل 12 سنة بعد وفاة الرئيس السوري حافظ الاسد وانتخاب ابنه الرئيس بشار الاسد فردت “نعم غنيت للرئيس الاسد وحينها غالبية المطربين العرب غنوا له اذ اعتبرت بمثابة تهنئة ومن يسعى الى استغلالها في هذه الفترة فهو يسعى الى اذيتي” اما عن الثورات العربية فقالت كرم دون تحديد اي دولة او رئيس “العالم العربي يجب ان يكون لديه رؤية واضحة للحرية ولما بعد الحرية كما انني مع اي نظام يتطلع الى مطالب وتطلعات شعبه ولا ان يحكم بدكتاتورية وبصراحة انا انظر الى ما يحدث في العالم العربي واشعر بالحزن لهذه الفوضى”
هذا ما صرحت به كرم في المؤتمر الصحافي ترى من هم هؤلاء الشياطين الذين اندسوا فجاة ليحرفوا كلامها ويقولونها تصريحات غير صحيحة ومؤذية؟ وما هي اهدافهم هل يعقل ان يغفلوا نجاحها في مختلف الميادين بدءا من مشاركتها في لجنة حكم ارابس غوت تالنت الى تمثيلها المراة العربية في مهرجان كان وتصويرها اعلان لوريال باريس وصولا الى حفلاتها المنتشرة في كل انحاء العالم . يا هل ترى هل يجوز ان نطبل ونزمر للنجمة اليسا التي احيت حفلا اثار جدلا حتى قبل سفرها اذا هوجمت على الفايس بوك وطالبوا بمنع احيائها الحفل ورغم ذلك سافرت وغنت في حفل سوق له انه ناجح عبر ماكنتها الاعلامية لكن في الواقع كل الصحف الجزائرية شنت حملة على اليسا التي ادت اغنياتها بلاي باك ما اثار حفيظة الجزائريين بينما نجوى كرم التي هي رمز من رموز الفن اللبناني الاصيل يثار الى تلفيق حديث عن لسانها لاذيتها فعلا هزلت في الاعلام اللبناني الذي ينشر شياطينه لتدمير الرموز في هذا البلد بدل مؤازرته بضمير صاح على حساب الاموال والهرطقات والدخلاء.
ايمان نجوى كرم هو سلاحها الوحيد للوقوف في وجه هذه الشياطين والحق وليس غيره هو الباق في وجه كل من تسوله نفسه تدمير الكبار.