اختتمت جامعة سيدة اللويزة نشاطات عام سعيد عقل في ذكرى ميلاده المئة، في قصر الأونيسكو- بيروت، برعاية رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الذي مثله ومثل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وزير الثقافة كابي ليون، في حضور وزراء، ونواب، ودبلوماسيين، ورجال دين، وشعراء وأدباء ومثقفين.
شارك في الاحتفال شعراء من مختلف الدول العربية: من مصر الشاعر فاروق شوشة، الأديبة كوليت خوري من سوريا، الشاعر حيدر محمود من الأردن، عبد الرحمن الجديع من المملكة العربية السعودية، والشاعر جورج شكور من لبنان.
النشيد الوطني اللبناني إفتتاحا، ثم كلمة ترحيبية من نائب رئيس الجامعة لشؤون الثقافة والعلاقات العامة سهيل مطر الذي اعتبر “الشاعر الكبير ظاهرة استثنائية وعالمية: لم يمر في التاريخ، رجل عبقري كسعيد عقل، احتفل هو وأصدقاؤه بعيد ميلاده المئوي… هذا الرجل، تصفى، خلال مئة سنة، ليتحول إلى مرايا حب وطفولة وقداسة وجمال… اليوم، سعيد عقل، يرتفع شامخا، أرزة لبنانية خالدة، ونهرا بردونيا لا ينضب، وكصنين أو زحلة قامة لا تنحني”.
ثم نسج كل شاعر أبيات تحاكي هذا الشاعر الكبير، انطلاقا من خبرة شخصية معه، حيث أن سعيد عقل بدوره توجه إلى كل واحد منهم وإلى الدول التي ينتمون إليها.
كما تخلل اللقاء عرض وثائقي عن النشاطات التي أجريت خلال المئوية في الجامعة وخارجها، من إعداد ماجد بو هدير وإنتاج المنشآت السمعية والبصرية في الجامعة، إضافة إلى وقفات فنية مع الفنان وديع الصافي الذي أنشد “أعطنا ربي” من كلمات الشاعر سعيد عقل، ومشاركة للفنانة غيتا حرب في “زهرة الزهور”، من ألحان جوزف خليفة.
أما كلمة زحلة، التي كان من المفترض أن يتلوها السفير فؤاد الترك، الذي تغيب لأسباب صحية، ألقتها النجمة نجوى كرم، وجاء فيها: “من نعم الله على إنسان أن تمر مئة سنة على ولادته وهو على قيد الحياة… ومن نعم الله على وطن الأرز أنه لأول مرة في التاريخ يحتفل بمئوية مبدع وهو ما زال بيننا، هذا المبدع هو الشاعر الكبير سعيد عقل”. وهنأت كرم الشاعر بمئويته، وهنأت زحلة التي “أنجبته ولبنان الذي أبدعه”.وكان الختام مع رئيس جامعة سيدة اللويزة الأب وليد موسى، الذي شكر سعيد عقل لما أعطى “الشعر جمالا لا يضاهى، وأعطى لبنان مجدا لا يوازى به مجد، وأعطى جامعة سيدة اللويزة، إرثا لا يعادله إرث”.
كما شكر الأب موسى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الذي رعى هذا الاحتفال، “بروح المحبة والوطنية والمسؤولية”.
وقدمت الجامعة دروعا تقديرية لكل من شارك في هذا الإحتفال، إضافة إلى الرسام برنار رنو الذي قدم للجامعة لوحة للشاعر.