الشعب يريد – عبارة غيّرت مصير دول وحكام، لغة جديدة إستعان بها الكثيرون لتحقيق مآرب عدة اثبتت فعاليتها باسقاط من استفحل لعشرات السنوات ومن استباح شعباً ضاق ذرعاً واستيقظ فجأة ليجد تفكيره وآراءه في غرفة العناية المركزة تُصارع من يصادرها وتحتاع الى من ينقذها باسرع وقت.
حجم عبقريته توازي حجم ابتعاده الذي لم نشعر به يوماً، فبالرغم من هذا الابتعاد الى ان صدق ما قاله منذ سنوات لا يزال يرن في آذاننا حتى اليوم نتذكره في موقف نراه هنا وحالة نعيشها هناك، فمن غيره اليوم قادر على انقاذ افكارنا وعقولنا، من غير"زياد الرحباني".
إستنجد الشعب هذه المرة بعبارة (الشعب يريد) للمطالبة بعودة هذا العبقري من خلال توقيع عريضة (الشعب يريد زياد الرحباني) واطلاق حملة (الشعب يريد زياد الرحباني)، وأتت النتيجة اسرع من المتوقع ففي 8/7/2012 تجاوب زياد واستقبل ثلاثة اشخاص من اللجنة المنظمة لهذه الحملة (المؤلفة من 14 شخصاً) وكتب لهم جملة حملت توقيعه وجاء فيها:
"الى كل موقعي حملة: الشعب يريد، ما ممكن انّي تجاه كل واحد منكم, حس بالشكر العميق و شي اكتر هلق ما عم لاقيلو الكلمة. بس بحب قلكن انو كلمة: "الشعب يريد" كبيرة كتير...اذا بلشنا "بالشعب" اولاً وبعدين رح نقدر، ويا ريت نعرف "ماذا يريد" الى لقاء قريب.
Ziad 8 / 7 / 2012وبعد انتهاء الزيارة تحدث حسين معاز ليلة امس للإعلامية فاتن حموي ضمن برنامج "سهرية" الذي يُذاع عبر اذاعة صوت الشعب عن تفاصيل هذا اللقاء الاستثنائي فكشف في البداية أن زياد هو من اتصل بهم وحدد موعد ومكان اللقاء وطلب ان يلتقي بـ 3 اشخاص فقط، وهذا ما حصل فتوجه (حسين وكارين وشخص اخر تم اختياره بواسطة السحب بالقرعة) الى الاستديو الخاص بزياد في الحمرا.
استقبل زياد (وحسب ما روى حسين) الضيوف بابتسامة عريضة وتواضع كبير وسألهم عن سبب قيامهم بهذه الحملة فاخبروه انهم اشتاقوا اليه وهذا حقهم ان يروه في وقت قريب وان ما قاموا به هو عبارة عن رسالة شوق وحب وعرفان بالجميل لما قدمه.
وقدموا له الملف الذي يحمل جميع التواقيع على العريضة وتصفح زياد وكان مندهشاً بالعدد الكبير من الاشخاص الذين وقعوا على العريضة وعبر عن فرحته بهذه الحملة كاشفاً انه كان على دراية بالحملة وانه كان يتابع المقابلات التي كانت تواكب هذه الحملة.
عرض الضيوف لزياد ايضاً نتائج االاحصاء الذي تم حول نوع العمل الجديد الذي يفضل محبو زياد ان يطل به الجمهور (مسرحية –حفلة- البوم او لقاء) فكانت اعلى نسبة تصويت لصالح "مسرحية"
29.09 % مسرحية
25.20% حفلة
23.17% البوم
22.53 لقاء
اما زياد فقد كشف للضيوف عن عملين يقوم بتحضيرهما لكنه طلب منهم عدم نشر نوع هذه الاعمال لحين الانتهاء منها ولكنه اشار الى ان هذين العملين هما من ضمن لائحة الاحصاءات.
وتابع "حسين" حديثه عن بعض الامور التي تمت مناقشتها مع زياد خلال اللقاء الذي دام لاكثر من ساعتين ونصف كاطلالته الاخيرة عبر شاشة المنار والتي وصفها زياد بأنها كانت تعبيراً عن فرحته بإعادة اعمار الضاحية وانتصارها على العدو وبالتالي لا يوجد داعي لفلسفتها، اما عن وضع لبنان فقال زياد "الاشهر الجايين ما شايفن نضاف" وبرر عدم اطلالته على الشاشة للحديث بموقفه تجاه ما يجري بسبب انقسام البلد.
وفي ختام اللقاء طلب زياد من ضيوفه التقاط بعض الصور تثبيتاً لمصداقية الحملة وارضاءً للجميع وختم زياد بالقول (خليكن بهالحماس وعدوني).