نجوى كرم: مستعدة للغناء على مسرح بعلبك من دون مقابل

وصلت إلى الناس من خلال الأغنية اللبنانية، عندما أصرت على التمسك بأدائها في كل الحفلات والمهرجانات العربية، بالرغم من كل المحاربات التي تعرضت لها. واليوم أصبحت نجوى كرم نجمة «لوريال» وأول فنانة عربية تمثل الوجه الدعائي لهذه الماركة العالمية، إلى جانب ظهورها في برنامج «Arabs Got Talent».
كرم تؤكد - في حوار مع «الراي» - أنها دخلت الفن كي يتحدث الناس عن صوتها، لكنها ترى في المقابل أنه لا بد من أن تهتمّ بشكلها أيضاً فهي لا تتوقف عن ممارسة الرياضة.
ولم تخفِ كرم رغبتها في الوقوف على خشبة «بعلبك» حتى لو كان ذلك من دون مقابل بشرط أن تصرف لجنة المهرجان على كل ما تطلبه منها، فانتقدت القائمين على المهرجان لأنهم «لا يدفعون لإنتاج مسرح لبناني في بعلبك، ولكنهم في المقابل يدفعون لفنان أجنبي بدل (تيكيت وإقامة)... وإليكم تفاصيل الحوار:

• وقع اختيار شركة «لوريال» عليك لتكوني وجهاً دعائياً لمستحضرات الشعر الخاصة بها، فهل هي فعلت ذلك لأن الناس يحبونك كفنانة أو بسبب ظهورك في برنامج «Arab Got Talent»؟
- المسؤولون في «لوريال» أخبروني أنهم أجروا استفتاء لمدة 6 أشهر لكي يتأكدوا ما إذا كان الناس يصرون على أن تكون نجوى كرم وجهاً دعائياً لها أم أنهم يمكن أن يغيروا رأيهم مع مرور الوقت، فكان الإجماع من قبل الرأي العام على أن «لوريال» تتميز بمستحضراتها الجيدة، وربما أمثل نموذجاً عن السيدة العربية التي تتغنى بجمالها بشكل أنيق وجميل وراق.
• لا شك أنك تجسدين هذا النموذج لأنك تهتمين بجمالك بشكل لافت؟
- في الأساس دخلت الفن كي يتحدث الناس عن صوتي، ولكن في المقابل لا بد من أن أهتمّ بشكلي طالما أنني أريد أن أرتدي أجمل الملابس التي يجب أن تليق عليّ.
• بالإضافة إلى أغنياتك وأسلوبك الغنائي، أجريت تغييرات واضحة على شكلك، فكم تصرفين من الوقت للاهتمام به خصوصاً أنك مدمنة رياضة؟
ـ أنا في الأساس أستاذة رياضة وتوجد في بيتي كؤوس فزت بها على مستوى البقاع لأنني ابنة زحلة، وهذا يعني أنني لم أكن بعيدة يوماً عن الاهتمام بشكلي، لكن في بداياتي كنت أرتدي ملابس واسعة وكبيرة ولم تكن تبرز تفاصيل جسمي. البعض يقول لي «لقد أصبحت أكثر سمنة أو أكثر نحافة»، وهذا الكلام غير صحيح على الإطلاق، لأنني منذ أن كنت في سن الـ 18 عاما وحتى اليوم ووزني يتراوح بين 53 كيلو غراماً و55 كيلو غراماً.
• هل تعتمدين حمية غذائية معينة؟
ـ كلا بل أكتفي بممارسة الرياضة.
• هل ترين أن شكلك مكمّل لصوتك؟
ـ طبعاً، طالما أننا نعيش عصر الصورة والفيديو كليب والإطلالات التلفزيونية، فلذلك يجب أن يتوافق الصوت مع الشكل. أنا لا أزال أشتغل على صوتي وأستعين بأساتذة وأقوم بتمارين خاصة بالصوت، وأتابع متطلبات الأغنية المعاصرة وأحاول أن أوصلها بطريقة تجمع ما بين اللون الذي أغنيه وبين روح العصر، كما أنني في الوقت نفسه أتابع آخر صيحات موضة الفساتين التي لم نكن نرتديها في الماضي وأصبحنا نرتديها اليوم، كما أهتم أيضاً بشكلي وأعمل من أجل أن يليق بالفستان الذي أرتديه، لكي أتمكن من أن أكون داخله.
• هل لديك خبير شكل يساعدك؟
ـ نعم الأستاذ عبده منصور يعطيني دروساً في الرياضة.
• وعلى مستوى «اللوك»؟
ـ في السابق «كانوا يلبسونني».
• تقصدين شقيقتك سلوى؟
ـ كانت تفعل ذلك بالتعاون مع صديقاتها! «كانوا ياخدوني ويجيبوني»، ولم يكن يرونني سوى في «لوك» تلميذة المدرسة، أي أنهن كنّ يخترن لي الملابس التقليدية والمحافظة وأنا بدوري حافظت على هذا الأسلوب، عندما صرت أختار ملابس بنفسي، مع إضافة لمسة تعبّر عن إحساسي كامرأة تعرف كيف تقف أمام المرآة.
• هل تشعرين بأنك أصبحت أجمل وبأنك تحررت من قيود كانت مفروضة عليك؟
ـ بل شعرت بأن نظرة الناس إليّ تغيرت عندما صاروا يبدون ملاحظاتهم حول التغيير الذي طرأ على شكلي ويقولون «شو هالتغيير...يناسبك تماماً»، أختي سلوى تكبرني كثيراً في السن وهي بمقام والدتي ولقد تربيت مع أولادها، ولطالما كانت تراني بعين البنت الصغيرة.
• يبدو أنك تدينين لها بالكثير؟
ـ طبعاً.
• المستحضر الجديد له علاقة بالشعر، فهل تعتبرين أن شعرك هو تاج جمالك؟
ـ لست أنا وحدي من يفكر بمثل هذه الطريقة، بل كل النساء الشرقيات يتمتعن بشعر رائع. عندما زارني مزين «لوريال» من باريس، للتحضير للجلسة التصويرية «صار يصرّخ» لأنه تفاجأ بكثافة شعري، مع أن حجمه الحالي هو نصف ما كان عليه عندما كنت في سن الـ 18. نحن الشرقيات نتمتع بشعر جميل، والسبب في ذلك يعود إلى أسباب وراثية وإلى البيئة والطبيعة والماء. بالإضافة إلى أن أصحاب البشرة السمراء يتميزن بكثافة الشعر أكثر من الشقراوات، عدا عن أننا نعتني بشعرنا كثيراً.
• يبدو أن شعرك هو ركيزة جمالك؟
ـ أكثر ما يهمني منذ بداياتي وحتى اليوم شعري وأسناني وأظافري، مثلاً أنا لا أضع «إكريليك» أبداً على أظافري أما شعري، فيتميز بلمعانه، تموجه وحيويته.
• هل ترين أن الفن تحول إلى صندوق حظ بالنسبة إلى الفنان الذي بات يتواجد في كل المجالات التي تتاح له كالإعلانات والمشاركة في البرامج التلفزيونية بهدف جمع المال؟
ـ في بداياته يجب ألا يكون هكذا، ولكن عندما يصل وينتشر ويتعب على نفسه لا بد وأن يأتي وقت يصبح فيه اسمه كبيراً للتسويق لبرنامج تلفزيوني، لأن الاسم له ثمن، فيستفيد الفنان مادياً وفي المقابل يستفيد البرنامج من اسمه. لكن المال لا يتحوّل إلى هدف في حياته، وبالنسبة إليّ، هناك أماكن أنا مستعدة للتواجد فيها و«ببلاش»، من بينها بعلبك التي أقبل الغناء على مسرحها من دون مقابل، شرط أن تصرف لجنة المهرجان على كل ما أطلبه منها، لكي أتمكن من تقديم عرض مهم جداً. وبصراحة لقد طرحت على لجنة المهرجان هذا الأمر فكان جوابها «غير قادرة» وأنا لست مستعدة لاعتلاء المسرح وتقديم أغنية وراء الميكروفون. هذا الأمر لن أفعله أبداً لأن وحدها فيروز «بتعمل هيك... نحنا ما فينا نعمل هيك».
• من تقصدين بـ نحن؟
ـ كلنا! إذا استثنينا فيروز، لوحدها تستطيع أن تتخطى كل هذه الأشياء لأنها عالم بحد ذاته، وهي المسرح كله.
• ولكن عندما تحدثت عن أغنية «خليني شوفك بالليل» حاولت أن تلامسي تجربتك بتجربتها وأشرت إلى أن فيروز غنت لحالة مماثلة؟
ـ ولكنني لا أستطيع أن أستمر لمدة ساعة ونصف على المسرح، أجدد الأفكار التي زرعها الأخوان رحباني من خلال أعمالهما ومسرحهما في بعلبك، أي من المكان الذي انطلقوا منه.
• يبدو أنك تعيشين حسرة الغناء في بعلبك؟
- نعم، لأن بعلبك يجب أن تكون لأهل بعلبك.
• هل هذا يعني أن المسؤولين عن المهرجان لا يقدّرون قيمة الفنان اللبناني في وطنه؟
ـ ليس بهذا المعنى، ولكنهم يسترخصون. هم لا يدفعون لإنتاج مسرح لبناني في بعلبك، ولكنهم في المقابل يدفعون لفنان أجنبي بدل «تيكيت وإقامة».
• وهل هذا الأمر معيب؟
ـ كلا، ولكنهم لا يعطون الفرصة لابن البلد.
• وهل في ذلك محاربة له؟
ـ بل اطلاع غربي وغض النظر عن المحلي.
• ماذا تقولين لفيروز؟
ـ «طول ما الله عاطيك روح وحياة لتضلّي عايشة» الفن اللبناني بخير. لبنان يعني فيروز.
• صباح؟
ـ قدمت الكثير للبنان، وأقول لها «لا أحد يستطيع أن يستثنيك خارج الأغنية اللبنانية»، لأنها أوصلتها إلى كل العالم، ليس فقط بصوتها الرائع، بل أيضاً في شكلها وأناقتها.
• أصالة؟
ـ صوت متمكن يعرف بالتقنيات الصوتية بطريقة رائعة التي لا يعرفها كل الفنانين والفنانات.
• محمد عبده؟
ـ أرزة العرب.
• هل أنتِ زعلانة منه؟
ـ لا، ولماذا أزعل منه!
• لأنه انسحب من «الديو» الذي كنتما قد اتفقتما عليه، بعدما عرف أنك أنت من كتب الكلام. بصراحة هل هو تجنّى عليك؟
ـ بل كلانا تجنّى على العمل.
• ملحم بركات؟
ـ قدم الكثير للأغنية اللبنانية بخاصة في هذا العصر، إذ لا يستطيع أحد سواه أن يقف بالمرصاد وأن يدافع عن الأغنية اللبنانية.
• جوليا؟
ـ أطالبها بأعمال أكثر، لأننا نحب ما تقدمه، ليس كفنانين فقط بل كجمهور أيضاً.
• ماجدة الرومي؟
ـ حالة مختلفة ومنعزلة في كوكبها عن الكواكب الأخرى. هي مقلة والإقلال في العطاء بالنسبة إليها مكسب، وأنا أقول لها «خسارة لأننا لا نراك دائماً».
• نانسي عجرم؟
ـ «مهضومة الفنانات»، بل «كتكوتة الفنانات».
• إليسا؟
ـ الساحة الكلاسيكية اشتاقت إليك.
• هيفا وهبي؟
ـ أتمنى أن نراها بأحلى «لوك» وفساتين.

شكرااا

يعطيكي العافيه

انشالله بتغني وتنور بعلبك يارب
شكرا ماريال تحياتي لك

اجوبه نموذجيه ورائعه
شكراااااا مارو