بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وطني...
أعرف أنك لا زلت تسأل عني
وحبّات التراب التي داستها قدماي تفتقدني
لا زلت في قلبي الشريان النابض
والآن قطعه يحاولون
يريدونني أن أكون غير ما أنا!
وهل يكون الإنسان إلاّ ذاته
ولو حاول تغييره الآخرون؟!
لن يكون لهم ذلك أبداً
لا ولن يكون
فأنت تسكن في جفون العيون
أطبقها... فأراك
هناك...
في حلمي... في غدي
أبلسم جراحك
أقبّل يديك
المفتوحتين نحوي
تناديني
كما الأم الحنون
عد إليّ بني
لقد أرهقني بني صهيون
تعبت من فراقك
ولدي
أعرف أنّي عليك لن أهون
يريدون أن يحرموني منك
ويحرموك مني
ملعون كل من يقول ذلك.. ملعون
لن أصدّق كل ما يقولون
أصدّقك أنت
أنتظرك أنت
أعرف أنك ستعود يوماًً
فالله حصنك ولدي
وهو خير الحصون
فداك روحي يا وطني
وغير هذا لن يكون
فلسطين هذه الدوله والتي مل ّ الكثير منها ومن أخبارها ومن صورها
فلسطين والتي نسيناها ونسينا أن نقوم بأقل الواجبات لها..
:: وفي فلسطين تكون الحكاية ::
من الفاء تعلمنا " فلسفة الحياة " بكل متناقضاتها ، عرفنا بها أن الأوطان ليست رمزاً فحسب بل هي الروح
الحيَّة فينا ، تيقنا بأن الحياة لا ترسم الأفراح لنا دوماً و للحزن بالوجود مكان .
... ... ...
من لامها صنعنا " لا " فعلى تلك الأرض الطاهرة لا مساومة على الوطن ، لا تنازل و لا استسلام .
... ... ...
السين ترجمت لنا معنى " سرٌ إلهي " فنُخلق و عشق تلك الأرض رابض بصدورنا ، يحبها الصغير و الكبير ،
اللاجئ و المقيم ، عشقها عجزنا عن تفسيره ، فكأنه حليب نرضعه من أمهاتنا في المهد ، سلمنا أخيراً ما
هو إلا سر إلهي يُمنح لنا .
... ... ...
الطاء برونقها منحتها طهراً لا يُهتك ، فبقت العذراء رغم الاغتصاب ، و ظلت بنقاءٍ لا يشبهه شئ ولا أحد .
... ... ...
أما مع الياء يولد طفلاً ، يحبو ، يكبر ، يشيخ و يظل
يردد " فلسطين لنا و ستظل " ، واللاجئ ممسكاً بمفتاحٍ ورثه " لن أبقى لاجئ سأعود "
، و نظل كلنا
نصرخ بصوتٍ واحد " فلسطين وطن الجميع ، فهبوا لنصرته " .
... ... ...
نونٌ تخاطبنا و تُخجلنا " نأكل و ننام " فأين حماة الأوطان ؟!!
" كل الناس لهم وطن يعيشون فيه ، إلا نحن لنا وطن يعيش فينا "
*****
لكل الناس وطن يعيشون فيه
إلا نحن لنا وطن يعيش فينا..
ليسمع العالم نحن أسياد لاعبيد ...
وكل يوم يولد فينا شهيد
لكل الناس
تعالوا نقول : لفلسطين رغم المعاناة
والدماء و الأحزان..
نحن معكيــ
*****
الناس في هذا العالم يكبرون في بلادهم ...أما نحن فتكبر بلادنا فينا
هدفنا أن نعيش في الوطن الذي ... يعيش فينــا
يافلسطيــن ... ولا أغلى ولا أحلى وأطهر .... كلما حاربت من أجلك .... أحببتك أكثر
كـــل الناس لهم وطن يعيشون فيه إلا نحن ... فلنا وطن يعيش فينا..
لأني ما خفضت الرأس في ريح الخيانات
لأني ما طبعت على عقود الذل بصماتي
أدوس على جراحتي و تنهشني عذاباتي
و كل جريمتي أني فلسطينــــــــــــــيني\ة !..
مع كل الحب
السبت نوفمبر 03, 2012 5:02 pm
