رامي عياش لـ"النشرة": أنا لست مطرب ثورات..و90 بالمئة من أغاني ملحم بركات ليست أغان لبنانية

الـ"pop star" رامي عياش ينتقل من نجاح الى نجاح أكبر..وهو حاليا يحضر لاحياء العديد من المهرجانات والحفلات بين لبنان وأوروبا والدول العربية..
يحلو الحديث مع رامي عياش وتتعطش الأذن لسماع هذا الصوت العذب..
رامي فنان مبدع وذكي يخطط لأعماله فيتألق بنجاحات متتالية جعلت منه نجما اولا بين نجوم لبنان والعالم العربي.
"النشرة" التقت رامي وكان لنا معه هذا الحوار.

نحن نرى أنك ومعظم الفنانين تتجهون نحو الـsingles هل هذا يجعل الأغنية تأخذ حقها بشكل أفضل؟
تأخذ حقها بشكل أفضل وأوضح.

ولكن ألا يوجد شركة انتاج ؟
بلى فنحن ما زلنا مع ميلودي ولكن أغنية الديو الأخيرة مع مايا دياب كانت من انتاج شركتي أنا.

أخبرنا عن هذا الديو كيف بدأت الفكرة ولماذا مايا دياب وكيف صورتم الكليب وكل التفاصيل
أولا كانت الـmtv في مكتبي وكنا نتباحث حول الـspecial الذي سيصورونه معي ويتضمن أغنياتي الجديدة، وصادف موعد عرضه مع "عيد الأب" فأحببنا أن نجعله خاصا بالأباء، وطلبوا مني أن تكون مايا ضيفة في الحلقة وأن نتشارك الغناء سويا في أغنية قديمة. فقلت لما لا نقدم سويا أغنية جديدة. ومايا أنا أحبها كثيرا وتخرجت معي من "ستديو الفن 1996" ونحن أصدقاء منذ تلك الفترة وأنا أؤمن بأنها من أهم الوجوه حاليا. وكانت خطوة جيدة فاتصلت بها وقلت لها أن هناك أغنية جديدة ففرحت جدا بالفكرة وأحبت الأغنية.

من لحن الأغنية وكتبها
لحنها وكتبها الاستاذ سليم عساف ووزعها داني الحلو، أنا قمت بـsolo music فيها، وطبعا كل شيء يجب أن يكون عمل فريق متكامل لكي ينجح. وقد عملنا على الأغنية بشكل يومي مكثف طوال أسبوعين تقريبا 24/7، سجلت مايا صوتها ووضعنا الآلات ثم سجلت صوتي وقمنا بالـ"ماستيرينغ" مع موريس طويلة، تكلمنا مع كميل طانيوس صورناها في حلقة الـmtv ثم صورناها كفيديو كليب.

كيف وجدت مايا دياب كإنسانة بعيدا عن الاضواء والشاشة والغناء؟
اذا قامت فتاة ما اليوم بدور كومبارس "ما بتعود تتحاكى". مايا مع كل نجاحاتها ومحبة الناس لها ما زالت هي ذاتها التي تعرفت عليها سنة 1996، وهذا ما أقوله لكل الناس دائما بفخر، فهذه الانسانة لم يغيرها شيء. فما زالت مايا تحب المحيطين بها ومتواضعة جدا، وهي محاطة بأشخاص قديرين مثل عبّاس زوجها وابنتها وأصحابها.

أنت تعاملت مع سليم عساف كملحن وشاعر كيف وجدت سليم عندما غنى هو؟
ما يميّز ملحن عن ملحن آخر هو أداؤه المهم، فسليم أداؤه يوصل أي أغنية يسمعك اياها، وكثر من الملحنين ليس لديهم هذا الاداء، وجوزف جحا كان مشهورا بأدائه الجميل جدا. سليم بالنسبة لي صوت رائع وملحن رائع وأداء قادر على ايصال الأغنية، هذا بمعزل عن أنه صديقي منذ أيام المدرسة.

انت تحافظ على أصدقائك رامي؟
أحافظ جدا على أصدقائي القدامى ولا أتخلى عنهم أبدا.

نحن نعلم أن صديقة لك هي كاترين معوض كتبت لك أغنية ونجحت، لماذا لم نر كاترين تتعامل مع غيرك من الفنانين؟
من يجب أسلوب "الجاز" يغرم بأغنية "خليك"، وانا عندما أسافر الى تونس والمغرب مثلا أول أغنية تطلب مني هي "خليك". لنتحدث عن موضوع كاترين أنت تعتقدين أن كاترين نجحت معي، ولكن كاترين مثلا كتبت لي أغنية وأنا ما زلت أعمل عليها منذ سنتين لانجازها.

لماذا تطلب كل هذه الفترة؟
لأنها أغنية كبيرة جدا، أعطيتها لأربعة موزعين لبنانيين وأعادوها لي. فالأغنية فيها كل طبقات الدنيا، و4 سرعات، و3 مقامات. أغنية "بتخوّف" كتبتها بقلب كبير وأنا لحنتها بشكل جميل.

ما اسمها وماذا يقول مطلعها؟
لا يمكن أن أقول مطلعها لأن مطلعها "catchy" وقد تسرق، واسمها غريب جدا ولذلك أيضا لا يمكنني الاعلان عنه. انما نحن نعمل عليها واقتربنا من انهائها، وداني الحلو "قدر أخدلي قلبي" بما قام به في هذه الأغنية وسنوزعها بين باريس ولبنان لأنه هناك موسيقيين لا نجدهم هنا ولذلك سنستعين بموسيقيين من الخارج.

هل لدينا نقص بالموسيقيين عندنا؟
ما أعرفه أنا أن نظام الاوركسترا اللبنانية يمنعنا من الاستعانة بموسيقيين من عندهم، ولذلك يبقى الموسيقيين الـ"commercial" وهذه الأغنية لا تطلب commercial، واغنية "حبيتك أنا" أنجزنا نصفها في باريس وكذلك "صار عندي القمر" لأننا لم نتمكن من ايجاد هذا العدد الكبير من الموسيقيين في نفس الاستديو.

جديدك هو مهرجان البترون نهار الجمعة 29 تموز، لماذا اخترت مهرجانات البترون بالذات؟
العام الماضي شاركت في العديد من المهرجانات: زحلة، بعقلين، مجد المعوش، كفرقطرة وغيرها. ولكن أنا أحب مهرجانات البترون وعندما اتصلت بنا لجنة المهرجانات وافقت فورا ولم أتردد أبدا وألغيت حتى حفلة كانت مقررة في الموعد نفسه. والحفلة "open air" في الهواء الطلق وسنرى الجيل الشاب وستكون فرقتي موجودة طبعا بقيادة ايلي العليا.

رامي عياش لديه الكثير من المعجبات، وقد انتشرت أخبار كثيرة عن علاقة خطوبة وعلاقة حب جديدة وسواها من الأخبار، أخبرنا عن أوضاع القلب؟
أنا حاليا أعيش حالة من الحب.

هل يوجد زواج قريب؟
هذا لا أنا ولا أنت ولا أي أحد يستطيع أن يقرره، هذا بيد الله وحده. وعلى كل الأحوال "كل شي قسمة ونصيب" هذه عبارة كنت استسخفها ولكن فعلا الأمر ملموس. لقد قمت بخطوة لم تكن ناجحة أبدا والآن "كل شي قسمة ونصيب".

هل أنت نادم على تلك الخطوة التي قمت بها؟
أنا لا أندم على شيء، طالما أن الله يحبني لهذه الدرجة ويبعدني عن "المطبات" الكبيرة، "لا بد ان نشم رائحة هذه المطبات دون أن ندخل بها والحمدالله الله ما بوقّعني".

رامي أنت قدمت أغنيات عديدة كات hit و"ضربت جدا" أي أغنية مما تحضرها تتوقع ان تكون مثل تلك الأغنيات؟
من الأغنيات، أغنية كاترين معوض التي ستصدر، وأتوقع ان تلاقي نجاحا كبيرا.

غنيت "على رمش عيونها" من بعد أن غناها كل من وردة الجزائرية والمطرب وديع الصافي وبعدها ربيع الخولي
أنا عرفتها من خلال ربيع الخولي صراحة، فهناك أغنيات مثلا كنا نعتقد انها لجورج وسوف وتبين انها ليست له، وهذه اغنيات ربينا عليها كجيل. "على رمش عيونها" أعرفها من ربيع وغنيتها لأنني أريد أن أوجه تحية له لا أكثر ولا أقل.

نحن نعرف شعبيتك الكبيرة في الدول العربية وفي المغرب العربي، كيف تنظر الى ما يجري في العديد من الدول العربية وما هو موقفك تجاههم؟
أنا أعرف أن أخفف عن وجعهم من خلال غنائي.

هل غنيت للثورة وللشعب أم لمن غنّيت؟
لو كنت أريد أن اغني للثورات فغيري أحسن مني وسبقني أيضا، ولو كان هناك شيء قادر أن يبدّل في هذا الموضوع لكان بدّل. "ما نطقّ حنك" اذا كنت تريد أن تحب فأحب بقلبك وافعل ما تراه مناسبا لا أكثر ولا أقل.
أنا لست مطرب ثورات، أنا انسان مطرب أعرف أن أغني وأخفف عن وجعك وحزنك لا أكثر ولا أقل. بالعكس أنا أفضل ألا أثير الانسان لكي يقوم بثورة أكبر وتزيد كمية الدماء، بل بالعكس أفضل أن أخفف عن الانسان. ولكن ما أقوله انه لا يوجد بلد عانى أكثر من لبنان ، و"اياكم أن تفكروا أن هناك بلد عربي عانى أكثر من لبنان". ولذلك اذا كنت أريد أن اغني فأبدأ من بلدي، وأنا غنيت "لبنان موجوع" في الحرب ولكن ماذا كانت النتيجة؟
الحل الوحيد هو أن يؤدي ما يجري حاليا الى نتيجة، ولكن أنا قلبا وقالبا أشعر مع البلدان الموجوعة وأحاول أن أكون داعما وأتمنى أن تنتهي الأمور، لا أكثر ولا أقل، فأنا لست رجلا سياسيا.

هناك أمر يلفتنا وهو أن رامي يغني باللهجة اللبنانية وينجح، ورغم أنك تغني اللهجات الأخرى الا أنك مصر على الاغنية اللبنانية، الى أي مدى أنت متمسّك بالأغنية اللبنانية وبلهجة بلدك؟
هذا أوضح سؤال فني يسأل، التمسك بلهجة بلدك وليس التمسك بالأغنية اللبنانية. فهل هم برأيك يغنون اللبناني ؟؟ هذا ليس "لبناني" ما يغنونه، فاللبناني هو ما غناه فيروز ووديع. وليس معنى أن أغني باللهجة الللبنانية أنني أغني الأغنية اللبنانية. فأنا غنيت "حبيتك أنا" باللهجة اللبنانية ولكنها ليست أغنية لبنانية. انها موسيقى كلاسيكية ليست لنا. حتى "الميجانا" و"العتابا" يعتقدون أنها لنا وهي ليست لنا أصلا، فهناك الكثير من المعلومات الخاطئة.
"عم يخلونا ندور حول شي وهني أصلا مش قدّو". حتى من يدافع عن الأغنية اللبنانية لا يغني اللبناني بل اللهجة لبنانية.

حتى الفنان ملحم بركات؟
90 بالمئة من أغنيات ملحم بركات هي لهجة لبنانية وليست أغنية لبنانية.

ولكن أوضح لنا فكرتك أكثر؟
اللهجة اللبنانية هي كما أغنية "حبيتك أنا" أن اغني باللهجة اللبناني بخلفية موسيقية كلاسيكية غربية، بينما الأغنية اللبنانية مثل "عودك رنان" لفيروز التي لا تشبه الا نفسها. وهم يعتقدون أننا اذا غنينا الطبل والمزمار نكون مغني الأغنية اللبنانية، فهذا ليس ملكنا بل ملك بلاد الشام كلها نحن والاردن وسوريا وفلسطين ولبنان.

هل أنت متمسّك باللهجة اللبنانية؟
طبعا فعندما أجد موضوعا مناسبا باللهجة اللبنانية أغنيه، "مبروك"، و"اشتقتلك أنا" وهناك أغنية لبنانية كتبها سليم عساف "يا حبيبة قلبي" في ألبومي جديد.

أخبرنا عن الالبوم الأخير
"غرامي عياش" يتضمن 9 أغنيات بينها أغنية "الناس الرايقة" مع أحمد عدوية، و"افرح فيكي" و"صار عندي القمر" و"مغرومي" وأغنيتين من ألحاني، و"حبيبي حبيبي" مع بيلي، وغيرها من الاغنيات.

لماذا اختار الفنان الشعبي المصري أحمد عدوية النجم رامي عياش ليغني معه؟
عندما يكون الأمر مقدرا فهذا لا يمكن أن نغيره، فانا لم أفكر يوما أنني سأغني مع أحمد عدوية، وكنت أردد أنا أغنياته منذ صغري كما كل الناس. وكنت بالصدفة أسمع أغنية من ملحن مصري وقلت له هذه سأغنيها مع أحمد عدوية فتعجّب قائلا "أحمد عدوية انت فتكرته ازاي؟" فقلت له لا أعلم ولكن احساسي يقول انني سأغنيها مع محمدعدوية، وتعرفنا وخلال اسبوع انتهت الأغنية.

ما الذي قاله لك بعد نجاح الأغنية؟
لا يمكنني أن أقول لأن الناس يمكن أن يعتبروا انني أمدح بنفسي وبمسيرتي، ولكنني كنت فخورا بهذا العمل الذي جمع جيلين مختلفيين، وأعاد لنا فنانا محبوبا اشتقنا له بطريقة جديدة وأغنية جديدة. وكذلك انا غنّيت لأول مرة اللون الشعبي المصري، والصحافة المصرية قالت أنها أول أغنية في الوطن العربي تجمع الرئيس والبوّاب ويستمتع الاثنان بها.

رامي زادت شعبيتك في مصر بعد غنائك "الناس الرايقة" فهل تمت محاربتك من قبل فنانين هناك سمعنا مثلا عن عمرو دياب؟
لم أسمع عن محاربة من قبل عمرو دياب، ولكنني طبعا حوربت وهذا شيئ طبيعي جدا، وأعرف ممن وهم أناس أقول عنهم أنهم أصدقاء لي وأتكلم عنهم بأفضل ما يمكن. ولكن الأغنية طبعا وصلت الى الشارع المصري الذي لا يمكن لفنان يغني كلاسيكي مثلي أن يصل الى عمق هذا الشارع كما وصلت أنا.

يعني أن عمرو دياب لم يحاربك في مصر؟
لا تعليق لدي حول الموضوع.

لماذا اخترت اسم "غرامي عياش" ؟
هذا الاسم اخترع "الفانز" فهم ينادوني "غرامي عياش" فقلت لهم ساضعه كعنوان لألبومي رغم أنه لا يحتوي على أغنية بعنوان "غرامي".

أخبرنا عن الديو مع "بيلي"
هو فنان أميركي من مغني الراب وهو producer لأغاني snoop dog لذلك فهو فنان مهم ومعروف ، وكان الوسيط بيننا الاستاذ محمد حمزة مدير قنوات "ميلودي" وأنا أحببت اعماله.

أخبرنا عن "مغرومي" والبنت الشلبية
أغنية الشلبية كتب عليها الاستاذ سليم عساف حيث بقيت الأغنية الاصلية ولكننا وضعناها في قالب أغنية جديدة وهي ملفتة جدا.

ماذا عن مشاريع هذا الصيف؟
جدول العام هو الأكثر ازدحاما وفيه الكثير من السفرات: كان، مونتريال، باريس، لندن، مصر، تركيا، لبنان طبعا والمغرب. هذا ضمن الأشهر الثلاثة المقبلة ما عدا رمضان الذي ساقضي أيامه في المغرب.

محبتك للمغرب كبيرة ونسمع عن مشاريعك هناك
طبعا محبتي للمغرب كبيرة جدا، ونحن أيضا لدينا فندق هناك وسلسلة مطاعم اسمها "لبنان".

نشعر أن لديك زاوية كبيرة من قلبك لأرضك وقريتك وبلدك
طبعا هناك محبة اكبر من أن توصف لقريتي بعقلين وللجبل، ولا أعتقد أن احدا سمى مطعمه في الخارج لبنان، والانسان اذا كان يحب يفعل وهذا ما فعلته أنا.

ما الكلمة الأخيرة التي توجهها لقراء "النشرة"؟
أنا أحبكم جدا وافتخر بكم وأوجه تحية لكل القراء وأطلب منهم أن يتابعوا كل أخباري عبر موقعكم.