علمنا أن اتحاداً حصل بين عملاقتي الفن اللبناني فيروز وصباح لمواجهة مسلسل "الشحرورة" بشكل قانوني نظراً لعدم الرضى عن مجرياته ومضمونه المسيء لتاريخهما وشخصهما.
وقد تمّ اللقاء الفعلي بين السيدة فيروز والصبوحة قبل يومين وبسريّة تامة، وقد إتفقتا على تعيين محامٍ واحد لمقاضاة الجهة المنتجة للمسلسل وإيقاف عرضه.. وجاء هذا الإتفاق غير المتوقع بعد إستياء السيدة فيروز من التطرق إليها في المسلسل ورغم إنذار الجهة المنتجة إلا أن معلومات أكدت أنه تمّ ذكرها وذكر زوجها الراحل عاصي الرحباني من خلال أسماء وهمية. كما أن الصبوحة التي تابعت الحلقات الثلاث الأولى، أعلنت عن عدم رضاها نتيجة تحريف المجريات وقرّرت التوّجه إلى القضاء لإيقاف المسلسل والمطالبة بتعويض.
المخرجة ريما الرحباني إعتبرت أن المشين هو مشاركة لبنانيين في هذا العمل الذي يسيء لصورة عملاقتي لبنان صباح وفيروز، وتساءلت أين هي الجهات الرسمية؟
أمّا الصبوحة فقد فوجئت بتحوير مجريات المسلسل حيث ذكر أن أول صحافي أجرى معها حواراً هو سعد فرح، وهو الإسم الذي اعتمد في المسلسل للصحافي الكبير سعيد فريحة وذلك بعدم رفض ورثته وأهله ذكره في المسلسل، وهذا يعتبر تحريفاً للمُشاهد الذي يعتقد نفسه يتابع وقائع حقيقية.. كما أن الصبوحة إستاءت من تصوير والدها بصورة الإنسان المادي وتساءلت كيف صوّرها المسلسل تذهب إلى السينما برفقة صديقها محمود بينما في الواقع كان ذلك صعباً إذ لم يكن في الأربعينيات من السهل أن تتوجه فتاة من وادي شحرور إلى بيروت ساعة تشاء! وفي المسلسل إسم صديقها محمود بينما إسمه في الحقيقة جورج ومعروف أن منطقة وادي شحرور يسكنها مسيحييون فيمن أين أتى الكاتب بـ محمود!
كما أن شقيقة الصبوحة ماتت عندما أصابتها رصاصة وهي على شجرة "الأكي دني" وليس عندما كانت تجالس رفيقتها!
كل تلك المغالطات الأولية دفعت بصباح للتوجه إلى القضاء مع السيدة فيروز من خلال تعيين محام واحد.