ما في نوم " ضربت" ومع الأسف لا يُحبذون في الشرق فكرة الابتكار! * في البداية أطرح عليك السؤال ذاته الذي طرحته على نجوى كرم ضمن مهرجان البترون الدولي وبما أنك الموزع الموسيقي وصاحب فكرة أغنية "مافي نوم" ذات إيقاع التاك والدوم فما رأيُك بكُل ما طال الأغنية من نقدٍ إيجابي وسلبي ؟
- سواء جاء النقد سلباً أو إيجاباً فأنا أعتبر أنه شهادة اعتز بها ، فالأغنية برأي الجميع "ضربت"ولكن من لم يُحبها لا يستطيع أن يُصنفها في خانة "دون المستوى "لأنها فكرة جديدة ولو حظي بها الغربيون لأقاموا جولة غنائية على مدار سنة كاملة في أكثر من 50 بلد عالمي .
* ( أقاطعه ) كما ذكرت نجوى تماماً ضمن مهرجان البترون تحديداً ؟
- صحيح، ارتأينا سوياً أن نخرج عن الإطار التقليدي المُعتاد، والأغنية "ضربت"وعيب على من ينتقدها بشكل سلبي جارح !
- مع الأسف لا يُحبذون في الشرق فكرة الابتكار والخروج عن الاطار المألوف والمحدود فدائماً يريدون أغنية عادية "مذهب، كوبليه و موسيقى" !
* أخبرنا عن أعمالك من توزيع ولحن في ألبوم نجوى كرم "هالليلة ... ما في نوم" الأخير ؟
- ثلاثة أعمال غنائية تعاملتُ من خلالها مع نجوى في الألبوم الأخير وهي :"ما في نوم"من توزيعي وفكرتي الموسيقية ،"يا بيي" من توزيعي أيضاً ، وأغنية "لو بس تعرف" لحناً وتوزيعاً ... ولكن الألبوم ككُل عملنا عليه سوياً من الألف الى الياء وأنا صديق لنجوى وأعتبر نفسي فرداً من العائلة.
هناك ثقة كبيرة تجمع بيني وبين نجوى كرم !
* ( أقاطعه مُجدداً) نجوى وضمن حلقة من برنامج"أغاني عُمري" عبر المؤسسة اللبنانية للإرسال "أل بي سي " قالت حرفياً "طوني عنقة إذا لم يكُن أول ضابط إيقاع في لُبنان والعالم فهو "يدي اليُمنى"؟
- هُناك ثقة كبيرة تجمع بيننا منذ 18 عاماً وهي تعلم أنني أُدرِس في المعهد الموسيقي لهذا أصبحَت تعتمد علي في كُل الشؤون الفنية ، نتساعد سوياً ونستشير بعضنا البعض ونحن أهل بدون شك.
- شاركتُ في كُل أغنيات الألبوم سواء في التوزيع ، برأيي الشخصي أو الميكساج وبكُل شاردة وواردة حتى تكون نجوى في قمة الرضى وهي دائماً ما تُردد قائلةً: " عنقة ... تصرف " ! وعندها علي أن أتصرف لأنني لا أستطيع أن أقول لها "لا " !
* ماذا تُحضر من أعمال جديدة لنجوم الوطن العربي ؟
- كُنت ُ قد انتهيت من توزيع أربع أغنيات للموسيقار الكبير ملحم بركات، أغنيَتي "مرحبا بيكم" و"عد الأيام" لمسرحية "ومن الحب ما قتل " التي قُدمت على مسرح بعلبك ، بالإضافة الى أغنيتين جديدتين بانتظار أن يضع صوته عليهما قريباً. كما انتهيت من توزيع ثلاث أغنيات لم تُطرح بعد لفنانين جُدد وهُم : غابي من سوريا، رواد وراشيل من لبنان وقام بتلحين الأغنيات الأستاذ جورج مارديروسيان، والحقيقة أنني لا أعتبر نفسي موزعاً موسيقياً أمام عمالقة في الفن كالمايسترو أنطوان الشعك من لُبنان والأستاذ طارق عاكف من مصر الذي أعتبره مثالي الأعلى وهُناك أسماء مُهمة كـ داني حلو أيضاً.
* شاركتَ مؤخراً في مهرجان جرش في الأردن ودائماً الى جانب شمس الأغنية نجوى كرم التي تعتبر وحسب تصريح سابق لنا أن المُشاركة في جرش بصمة في مشوار كُل فنان عربي فما رأيك ؟
- مهرجان جرش الأردني كمهرجان قرطاج في تونس أو بعلبك في لُبنان، وكل فنان حلمه المشاركة في المهرجانات الكبرى والحمدلله حضَر الحفل هذه السنة أكثر من 10 ألأف شخص مُحب لنجوى كرم.
ما في نوم أغنية الـ 2011 وإيقاع التاك والدوم أكبر نجاح فني أكاديمي !
* نجح اسمك وارتبط باسم نجوى كرم فلماذا نجوى تحديداً ؟
- إسألها هي شخصياً، شهادتي مجروحة فأنا تربيت في عائلتها وأعتبر دائماً اننا عائلة واحدة ونجحنا سوياً ولتُعطي هي رأيها بنا لا أن نُعطي نحن رأينا فيها .
* بالعودة الى إيقاع "التاك والدوم" نجوى اعتبرت أنه من لم يتعلمها لن يُتقن الايقاع فماذا يعني التاك والدوم ؟
- "التاك والدوم" نوتات موسيقية مثل الـ "دو ري مي " التي تُعتمد عالمياً وفي الإيقاع هُناك "التاك والدوم" ، "الدوم" هو الضغط القوي الأساسي و"التاك"هو الضغط الضعيف ... ونحن اعتمدنا "الدوم والتاك" وهي تُدرس في المعاهد وليس أياً كان يستطيع أداء هذا الإيقاع. "التاك والدوم" تُستخدم في كل الألات الموسيقية وليس الطبلة وحدها بل في "الدرامز والكواتم والطبول " وهي أُسس موسيقية تُدرس في المعهد العالي للموسيقى في لُبنان والخارج و"ما في نوم " أغنية الـ 2011 وقد تفاجأت أن كل الفئات العُمرية صغاراً وكباراً تُغنيها وهذا أكبر نجاح فني أكاديمي.
* بالإضافة الى الإستمرارية مع من تحمل لواء الأغنية اللبنانية نجوى كرم في لٌبنان والعالم بماذا يطمح طوني عنقة ؟
- أعتبر نفسي اليوم عند نقطة الصفر لأننا نطمح دائماً نحو الأفضل ونحو الأفكار الجديدة ليُحبنا الناس أكثر فأكثر وأنت تعلم جيداً بهذه المحبة لأنني لا أؤذي وتربطني علاقة طيبة بالجميع.
* أخبرنا عن تجاربك مع كبار النجوم قبل خوضك التوزيع والتلحين الموسيقي ؟
- صحيح، سجلت العديد من الإيقاعات الموسيقية لكبار النجوم مثل وائل كفوري، عاصي الحلاني، نوال الزغبي، اليسا، نانسي عجرم، ألين خلف، نبيل شعيل، عبد الرب إدريس وغرهم قبل أن أخوض التوزيع والتلحين معاً.
* مع من تعاملت من النجوم العرب في إطار التوزيع الموسيقي؟
- وزعت العديد من الأغنيات ومنها : "عشقانة" للفنانة السورية هويدا يوسف من ألحان سليم سلامة، "مافيني إلك" لأماني السويسي، "شعراتك" لوسام الأمير، "وحشني أكتر" لدينا حايك، و"دمعة عين" لرامي الجوهري ...
كليب " ما في نوم " إنجاز لبناني عالمي يجب أن نفتخر به وننحني له !
* بشراكة بين روتانا وسوني تم إطلاق أول كليب ثلاثي الأبعاد في الغراند سينما - بيروت لأغنية"ما في نوم" من إخراج وليد ناصيف فما رأيك بهذه التجربة الأولى من نوعها في الشرق الأوسط؟
- بغض النظر أن "نجوى كرم"صاحبة الأغنية والكليب، أي فكرة جديدة في الشرق علينا أن ننحني لها ، فالمُخرج لبناني والعمل لبناني والأغنية اعتمدت الـ Mix Surround System 5.1 التي عمِل عليها الأستاذ موريس طويلة لأول مرة في الشرق الأوسط . علينا أن نفتخر بهذا الإنجاز اللبناني العالمي وأنا أهنئها من كل قلبي كما علينا أن نفرح لبعضنا بالنجاحات التي نٌقدمها وأن نمتثل لنجوم مصر وسوريا الذين يتكاتفون سوياً أثناء الشدة لا أن يُهاجموا بعضهم البعض.
* من يصنع من برأيك؟ شركة الإنتاج تصنع الفنان أو الفنان يجب أن يكون شباك تذاكر حتى يحظى بإعجاب الشركة؟
- لا شك أن أي فنان جديد بحاجة لشركة إنتاج تدعمه مادياً فالإغنية مُكلفة اليوم من تسجيل وفيديو كليب وتسويق، وحتى لو كان ذات موهبة فذة، ولكن لا يستطيع أي فنان الانطلاق إذا لم تكتمل عناصر ثلاث "الفنان،الشركة،والموهبة الحقيقية"!
الفنان الذي يملك شباك تذاكر... هو الأساس!
* "لشحد حُبك" كانت من إنتاج نجوى كرم ولكن لوغو روتانا ونجوى كرم عائلة واحدة من جديد؟
نجوى كرم ولأنها الـ Number1 ليست بحاجة اليوم لشركة إنتاج وأنا لا أقلل من أهمية روتانا . ولكن نجوى تملك الإمكانات التي تسمح لها بأن تنتج وتُسوق لنفسها ، فهي أصبحت مطربة عالمية وليس محلية ، تعلم جيداً كيف تختار أغنياتها وتصورها وهي أذكى مُطربة تعاملت معها والشركة أيضاً مُهمة ولكن إذا لا تضم فنان قوي " لا تتعب ولا تشقى" فالفنان الذي يملك شباك تذاكر ويحصد المبيعات هو الأساس.
* ولكن الشركة لها دورها من خلال عقودها الاحتكارية مع متعهدي حفلاتها في أكبر فنادق العالم ؟
- في لُبنان والعالم العربي متعهد واحد ، اسم واحد " ميشال حايك" .. يعلم جيداً كيف يتعامل مع الفنان والجمهور والحجوزات ، ويُقدم الفنان في أرقى الفنادق وهو لا " يتكرر" وقد رافق كبار النجوم على مدى 20 عاماً ويحفظ أسرارهم جيداً كما ويُقيم جولات غنائية في أسترالبا وأميركا ودول عالمية وأقول لك بكلمة واحدة هو " إبن مصلحة".
* بعد أغنية "مافي نوم"ماذا ننتظر منك بعد؟
- أعمل على فكرة جديدة مع نجوى كرم للسنة القادمة وأتمنى أن نصل الى تنفيذها ولن أقول عنها سوى أنها فكرة " جنون " !!