تمكّن شاب مصري قبيل فجر اليوم الأحد، من تسلق مبنى السفارة الإسرائيلية بالقاهرة عبر مبنى مجاور يقطن فيه، وقام بإنزال العلم الإسرائيلي ورفع العلم المصري مكانه وسط هتافات المتظاهرين وصيحات "الله أكبر".
وقال شهود عيان إن شابا مصريا تسلق 22 طابقا في المبنى الذي يضم سفارة إسرائيل بالقاهرة وأنزل العلم الإسرائيلي ورفع علم مصر بدلا منه.
وكان آلاف المتظاهرين يحاصرون مبنى السفارة الإسرائيلية لليلة الثالثة على التوالي مطالبين بطرد السفير الإسرائيلي من القاهرة وإلغاء معاهدة السلام المصرية – الإسرائيلية، وبوقف كافة أشكال العلاقات مع إسرائيل احتجاجاً على مقتل جنود وإصابة آخرين بنيران غارة إسرائيلية على الحدود المصرية – الإسرائيلية ليل الخميس الماضي.
وكان الشاب أحمد الشحات -الذي يقطن في العمارة المجاورة للسفارة الإسرائيلية- قد تمكن من التسلل إلى مبنى السفارة بمساعدة بعض الجيران والوصول إلى أعلى العمارة وإنزال علم إسرائيل، في خطوةٍ لقيت استحسان المتظاهرين في الشارع الذي تقع فيه السفارة. وقاموا بحرق العلم الذي أنزله الشحات الملقب بـ"مصطفى كامل" الجديد، وحملوه على الأعناق لدوره البطولي.
وقال الشحات -الذي أطلقت عليه وكالات الأنباء لقب الرجل العنكبوت (spiderman)- إنه استغل فترة تغيير ورديات رجال الأمن المكلفين بحماية المبنى الواقع بالجيزة جنوب القاهرة بعيد منتصف الليل وبدأ عملية التسلق.
وأضاف أن العلم الإسرائيلي تمزق وهو ينزعه، وأن متظاهرين شاركوه حرق ما تبقى منه.
وقال شهود عيان إن ألوف المتظاهرين المحتشدين أمام المبنى عبّروا عن بهجة عارمة بإنزال العلم الإسرائيلي وسط صيحات التهليل والتكبير.
وقد ردد المتظاهرون هتافات "مش حنمشي.. هو يمشي" في إشارةٍ للسفير الإسرائيلي، و"الموت للصهاينة"، و"يسقط قتلة الفلسطينيين"، و"بنرددها جيل ورا جيل بنعاديكي يا إسرائيل"، و"زنجا زنجا .. دار دار .. إسرائيل حتولَّع نار".
وكثَّفت قوات الأمن من تواجدها في محيط السفارة الإسرائيلية والشوارع المجاورة، وتمركزت عدة سيارات لقوات الأمن المركزي وعربات مدرعة لقوات الجيش، إلى جانب عدد من سيارات الإسعاف.
وتتواصل حالة الغضب الشعبي العارم بالقاهرة وعدد من المحافظات المصرية أهمها الإسكندرية حيث مقر القنصلية الإسرائيلية، طلباً للثأر من إسرائيل لقتلها ضابطا من الجيش المصري وجنديين من قوات الأمن وإصابة آخرين على الحدود المصرية – الإسرائيلية ليل الخميس الماضي