ليلة عراقية بإمتياز شهدها مسرح إهدنيات الدولي مع الموسيقار العراقي إلهام المدفعي الذي غنى و عزف و تحدث مع جمهوره بطرافة و إتزان معهودين. كان في إنتظار هذه الليلة ما يزيد عن ال 3000 شخص كان من الملفت قدوم العديد منهم من دول عربية مجاورة مثل الأردن و سوريا بالاضافة الى عدد كبير من أبناء الجالية العراقية المقيمين في لبنان الذين توافدوا إلى إهدن لملاقاة إبن بلدهم، بالإضافة إلى عائلات سويسرية و أخرى إيرلندية أحبت المدفعي لموسيقاه و أنغامه دون الحاجة إلى فهم الكلام و المعاني.
وجه الموسيقار تحية حارة إلى إهدن و إلى لجنة مهرجان إهدنيات، وكان منه الشكر الكبير لحضور رئيس تيار المرده النائب سليمان فرنجية، و لدعمه للثقافة و الموسيقى.
تفاعُل الحضور الكثيف دفع بالمدفعي إلى الإسترسال في الغناء و العزف، فتكرّم على جمهوره بما يزيد عن الساعتين من العرض المتواصل. و بين الفلوكلور العراقي، أغاني المدفعي الخاصة، والأغنيات اللبنانية الشهيرة قدم الموسيقار مجموعة من الأعمال التي يُشهد لها بتنوعها و عمق معانيها، فكان مغنيا ً و عازفا ً و مايسترو موسيقي من الطراز الرفيع حيث كان يدير فرقته الموسيقية الخاصة بوجههه و يديه، يحرك الإيقاع، يطلق القانون و الآلات الوترية، يبدأ و ينهي المعزوفات بكل حرفية و خبرة عالية. المفاجأة الأولى كانت بإفتتاح المدفعي الحفل بالعزف و الغناء المنفرد لأغنية “Falling Leaves”، تبعتها الأغنيات التالية:
- "تريد مني التفاح"
- "بابوري رايح، بابوري جاي"
- "يا محمد لا تتعمد"
- "شربتني المي"
- "بين العصر و المغرب"
- "حلوة يالبغدانية"
- "بنت الشلبية"
طالب الحضور المدفعي بإيداء إثنين من أشهر أغنياته، فلبى النداء منشدا ً أغنية "خطار" و "مالي شغل في السوق" فعلق قائلا ً أن هاتين الأغنيتن إشتهرتا أولا ً في لبنان، منوها ً إلى الفضل الكبير الذي يكنه للبنان و اللبنانيين الذين كانوا سببا ً جذريا ً في شهرته العربية و في تكوين إسم إلهام المدفعي. و من أبرز محطات الحفل التي قدرها الجمهور و صفق لها عاليا ً، كان تصحيح المدفعي لأحد الأخطاء الكبيرة الشائعة و التي تدور حول أغنية "فوق النخل" و التي هي في الحقيقة تعني "فوق لنا خل" أي في مكان عال ٍ يسكن الحبيب، بحسب ما فسر المدفعي، إلا أنه مع الوقت و مع سرعة و تيرة هذه الأغنية حصل هذ الربط في لفظة عنوان الأغنية، "فإقتضى التوضيح" قال المدفعي.
الإثنين أغسطس 29, 2011 12:18 pm
