نال فيلم "الخامس عشر من مارس" للنجم الأميركي جورج كلوني، والفيلم الذي أنتجته نجمة الاستعراض مادونا عن المرأة التي تنازل الملك إدواراد الثامن عن عرش بريطانيا للزواج منها اهتماما كبيرا في مهرجان فينسيا السينمائي الدولي الذي افتتح الأربعاء.
فقد قام كلوني( 50 عاما) بدور البطولة وأخرج فيلم (The Ides of March) الذي عرض في افتتاح المهرجان والذي يدور حول مستشار لمرشح من الحزب الديمقراطي لرئاسة الولايات المتحدة.
في هذه الأثناء تباينت ردود الفعل تجاه الفيلم الجديد (W.E) الذي انتجته مادونا عن المطلقة الأميركية واليس سيمبسون التي أحبها الملك إدوارد الثامن في ثلاثينيات القرن الماضي وتنازل عن عرش بريطانيا لأخيه من اجل الزواج منها.
فقد اعتبرت صحيفة ديلي تلغراف انه قدم شيئا أكثر مما كان متوقعا وإن لم يخل أيضا من التسلية، أما ديلي ميل فقالت إنه فيلم انتج بعناية فائقة وإن كان الجدل قد ثار بشأن بطولة مادونا له.
اما صحيفة الغارديان فانتقدته بشدة واعتبرت أنه" ملئء بالبهرجة والتكلف في الابتسام إلى درجة الحماقة".
وقالت مادونا(53 عاما) في تصريحات للصحفيين إنها كانت تخشى بأن يتأثر فيلمها بفيلم "خطاب الملك" الذي حصد العام الماضي عدة جوائز وهي يحكي قصة التلعثم التي كان يعاني منها الملك جورج السادس والذي اعتلى العرش خلفا لأخيه إدوارد.
وأضافت مادونا أنه سرعان ماتبددت هذه المخاوف وأنها وجدت نفسها في شخصية واليس سيمبسون.
كما وجهت الشكر إلى مخرجي الفيلم شين بين وغاي ريتشي على تشجيعهما لها ودعمهما لفكرتها الطموحة.
ويقول ويل غومبيرتز محرر الشؤون الفنية في بي بي سي إن الفيلم الذي قامت ببطولته الممثلثة البريطانية أندريا ريزيبروه حاول تقديم صورة مغايرة عن شخصية عرفها الجميع من خلال حملة الهجوم التي تعرضت لها أثناء أزمة التنازل عن العرش في عام 1936.