لطالما كانت اللّغة ، الهوية الاساسية التي تميّز بلد عن آخر ، ولكن في الفنّ يضطر الفنان ان يلجأ الى اللغة في بعض الاحيان لتكون المفتاح لدخول بلد معيّن من خلال محبّة الجمهور له ، لذلك يضطرّ في بعض الاوقات الى تقديم اغاني تختلف عن لغته الاساسية .
كثيرون هم الفنانين الذين قدّموا أغاني مصرية ، اغاني خليجية ، اغاني لبنانية ، أغاني سورية وغيرها … ومنهم من هو متمسّك باللغة الاساسية لبلده ويرفض تقديم أي أغنية بأي لغة أخرى .
ولكن عندما يؤدّي اي فنان لبناني أغنية مصرية ،اغاني خليجية او غيرها من اللغات العربية ، لماذا نرى في المقابل غياب اللغة اللبنانية والّجوء إليها من قبل الفنانين العرب ؟
من الفنانين الذين رفضوا الغناء اغاني غير الاغاني اللبنانية هم الفنان الموسيقار ملحم بركات هو أحد المتعصّبين للاغنية اللبنانية فقط ولا يغنّي غيرها . حتّى الفنانة نجوى كرم تشارك الفنان ملحم بركات بتغطية للاغنية اللبنانية . اما باقي الفنانين اللبنانيين دون إستثناء منهم من لجأ الى أداء الاغاني المصرية كالفنانة نانسي عجرم ، الفنانة اليسا ، الفنان راغب علامة ، وغيرهم من الفنانين .
منهم أيضاً من أدّى الاغاني الخليجية للدخول الى عالم الخليج من الباب الواسع كالفنانة ميريام فارس التي قدّمت مؤخّراً ألبوماً خليجياً كاملاً ” من عيوني ” كما قدّمت أغنية من أغاني التراث المغربي ، أغنية مغربية ” تلاح حبيبي تلاح ” ، اما هيفاء وهبي ، يارا ، جميعهم قدّموا الاغاني الخليجية .
ولكن لم لا نرى إقبال الفنانين العرب على الاغاني اللبنانية ، ما هو السبب ؟ فعندما يأخذ اللبنانين لغات من العرب ويدخل من خلالها اللبنانيين الى العالم العربي ، لماذا لا يهتمّ الفنانين العرب بالدخول الى العالم الفنّي اللبناني رغم اعتبارهم أنّ بيروت هي عاصمة الفنّ والغناء وكلّ من يلجا للشّهرة يلجأ اليها .
حالياً اثبتت الفنانة اروى التي تؤدّي الاغاني اليمنية أن هناك مكانة للاغنية اللبنانية من خلال أغنية ” غلطك صحّ ” ، ونرى في العديد من الالبومات القادمة أن الفنانين العرب بدأوا العمل على أغاني لبنانية وذلك لتعاونهم من ملحّنين وشعراء لبنانيّين