لا يزال الأمر سرياً جداً. "سيكرت". "توب سيكرت". تزوج المغنّي وائل كفوري أم لم يتزوج. زوجته حامل وهو ينتظر مولوداً جديداً هذا الشهر كما قالت "الشبكة"، أم لا حمل ولا من يحملون. "سيكرت" . "توب سيكرت"، ممنوع أن يعرف أحد، بالضبط، هل وائل كفوري متزوج أم لا؟ هل زوجته حامل أم لا؟ هل هنالك بالفعل زوجان أحدهما هو وائل كفوري والآخر... امرأة؟ هل... هل... هل... حتى كدنا نسأل: هل وائل كفوري، أصلاً، موجود بيننا، يأكل ويشرب ويغنّي ويتحدث مع الناس ويتزوج؟!
لماذا كل هذا يا وائل... يا كفوري... يا إبن زحلة؟
من أين أتيت بكل هذا العقل المخابراتي، الكاتم الصوت الذي يعلن عن وجوده، لكنه... غير موجود، ويعلن عن أغانيه، لكنه غير معروف من أي أرض يغنّي وفي أي استديو يسجل ومع
من يلتقي من الملحنين ليختار أغانيه؟
وإذا كان التكتم في الشؤون الفنية مباحاً حتى لا يسرق أحد فكرة أحد، أو حتى يظل عنصر المفاجأة قائماً بين الفنان وجمهوره، وبين الفنان و"أعدائه" الفنانين الآخرين... فهل يجوز ذلك التكتم الفظيع في الشأن الاجتماعي – الشخصي الذي اسمه الزواج، والذي لا يُعتبر ثابتاً ومكتمل الشروط إلا إذا كان معلَناً ومعروفاً؟ ولماذا لا توجد في الإعلام ولا في أي مكان صورة واحدة تجمع العروسين اللذين يفترض أن يكونا غاية في السعادة أحدهما بالآخر، وبالمجتمع الذي حولهما، وكل سؤال بشأن هذا الأمر يواجه بعلامة تعجّب أو علامة استفهام أو بردّ خبيث يقول "إنه زواج عرفي"...
ممَّ أنت خائف أو حذر أو متردّد يا وائل كفوري في إعلان زواجك بالفم الملآن، وبالصراحة التامة، وبالفرح الخالص؟ ولماذا تترك الناس حولك، وجمهورك، والإعلام، والأقربين منك والأبعدين عنك، يظنون أنك متزوج لكنك نادم، أو أنك متزوج لكنك مُستحٍ بزوجتك، أو أنك لم تتزوج اصلاً... وكل ذلك من باب التكهنات؟
ربما اعتادك الجمهور يا وائل قليل الكلام في الإعلام، قليل الظهور في البرامج التلفزيونية، المقابلات، وأحياناً قليل الحفلات، وقليل الأغاني، أي قليل الهمة... على الرغم من نجوميتك وصوتك الفاتن... إلا أنّ كل هذا في كفّة... وتكتمك عن زواجك، إذا كان صحيحاً، في كفّة أخرى...
ثم... من هي هذه الزوجة التي ترضى أن تكون غائبة عن كل عين، لا يعرف اسمها أحد، ولا يلمح رسمها أحد، ولم يتشرف برؤية كسمها أحد؟
إبن زحلة، ويستحي بزواجه؟