دون كيشوث".. كتاب ظفر بنجاح كبير في إسبانيا منذ ظهوره مع مؤلفه ثرفانتس عام 1605 ثم في بقية انحاء العالم، وهو قصة انسانية لم يقف تأثيرها عند شعب معيّن أو زمن محدّد، فروى قصة رجل غني عانى من مرض نفسي فأراد أن يغير العالم ويحارب الشواذ ويقهر الظالمين بمساعدة خادمه المطيع وحماره.
صور خاصة من الكواليس "دون كيشوث"، عمل جديد رائع من أعمال الرحابنة، أبحر على شاطىء قلعة جبيل في لبنان في أول عرض له يوم الثلاثاء 28 يونيو - حزيران ليحافظ خلال عرضه الرابع على الحشد الكبير من الجماهير التي أحبت هذا العمل وأكدّت على نجاحه، فكان من بين الجمهور من يحضر العرض للمرّة الثانية أو الثالثة.
مسرحية غنائية أكمل التريو الرحباني اسامة وغدي ومروان أجزاءها فمسرحها وألفّها غدي ، وكانت الفكرة والرؤية والموسيقى لأسامة، وأخرجها مروان بما يتوافق مع الخصوصية اللبنانية والعربية على المستوى السياسي، وحتّى على مستوى الموسيقى والغناء.
صور خاصة من العرض
الفنانة هبة طوجي قدّمت دور البطولة من خلال شخصية دولسينيا والفنان رفيق علي احمد من خلال شخصية "دون –أسعد- كيشوت"، ولعب الممثل بول سليمان دور الشخصية الكوميدية، فكانت دولسينيا حبيبة دون كيخوت الخيالية هي نفسها ديما التي يقع في حبها الدون لشبهها بدولسينيا، وبول هو مساعد الدون الفقير الذي يحلم أن يصبح حاكماً على جزيرة وعده بها الدون، كلّ هذا في اطار ديكورات متحركة عالية التقنية لأغنس تربلن والرقص التعبيري الحالم لفرقة أرابيسك ، وأزياء متنوعة فيها الكثير من الابتكار مع كوريوغرافيا ورقص آسر وكوكبة من الاسماء الكبيرة اللامعة في عالم المسرح والتمثيل والغناء.
الفنانة إليسا
وفي الليلة الرابعة من عرض المسرحية لفت الجمهور حضور الفنّانة اليسّا وعائلة الرحباني، كما حافظ العرض على الجمهور الكثيف الذي توافد لحضور هذه المسرحية ضمن مهرجانات جبيل الدولية.
سيدتي نت تواجدت هناك
واعتبر الملّحن الياس الرحباني في حديث خاص لموقع "سيدتي نت" أن المسرحية جسّدت واقع السياسة اللبنانية بكلّ ما تتضمّنه من فساد فكانت المسرحية مصغّرا عما يعانيه هذا الشعب.
صور خاصة بعدسة سيدتي نت
جهود كثيرة تتضافرت فكانت "دونكيشوت" مسرحية متكاملة من حيث اللحن والنص وكلمات الاغنيات والصورة...لتترك الجمهور متامّلا بدون كيخوت حقيقي ويقهر الظالمين، يوحد الشعوب كما فعل "دون أسعد كيخوت" في المسرحية