"ضحك ولعب ومزح وجد"، باختصار هذا ما تضمّنه رسيتال راوول دي بلازيو في كازينو لبنان الذي بدأ بعزف مقطوعة لFûr elise Beethoven وتبعتها 40 eme symphonie de Mozart المعروفة باغنية "يا أنا يا أنا" لفيروز ولكن بتوزيع موسيقي مميز دخل عليه الأورغ والـbandoneon وguitare electrique وpercussions. حاول بلازيو متابعة العزف لكنه لم يستطع متوقفاً ليشيد بمحبة الجمهور اللبناني وبهذا البلد العظيم لبنان وشرح معاني الأغاني التي أدتها ثلاث مغنيات مكسيكيات.
عزف دي بلازيو بمهارة يناجي الروح والقلب، أمّا قصصه فهي مثل مؤلفاته منسوجة بالخيال والابتكار. وقد روى لنا حكاية وجوده في الأردن حيث تعرّف على شخص لبناني دفع له ثمن معزوفة 150 الف يورو ليرقص على انغامها مع زوجته.. وانتظرنا نهاية الأحاديث لنسلطن مع راوول دي بلازيو على مؤلفاته فما كان منه الا أن أبدع بالعزف وانسجم معه الجمهور وطلب منه أغنية "Don’t cry for me Argentina"التي اهداها لامه التي مرت بازمة صحيةوتعافت.
وزّع الورد على الجمهور في حين واصل عزف الألحان الجميلة، وكانت ما قبل النهاية البصمة اللبنانية ومعزوفة حنا السكران للمايسترو الياس الرحباني الذي شاركه احد رسيتالاته منذ سنوات.
وأنهى هذه الجلسة المنسوجة بألوان موسيقية غربية ارجنتينية اميركية بأغنية "Sway" التي تبعث الفرح لكن رغم هذه النهاية السعيدة خرجنا من الصالة كلّ منا يحمل حنينا مميزا بعد هذه الأمسية..
راوول دي بلازيو انه اكثر من المهارة بالعزف..انه قصيدة حب!