عرضت الحلقة الثانية من برنامج “arab’s got talent“ في موسمه الثاني مساء يوم الجمعة الماضي عبر شاشة mbc 4 . ولا يمكننا القول إنه البرنامج الأضخم لأن هذه العبارة أصبحت ملاصقة لجميع برامج الهواة التي تعرض عبر مختلف الشاشات العربية.
شهدت هذه الحلقة مواهب متنوعة وجاء بعض منها مضحك كالـlord gaga x مثلاً، إلا أن قبول هذا الأخير أثار عددا من علامات الإستفهام. الى جانب تقديم المواهب الخارقة التي تستحق تكملة المشوار، لا تهمل مثل هذه البرامج النواحي التي تؤمن لها استمرارية نجاحها وتألقها أيضاً. فالـlord gaga x هذا المشترك السوري الجنسية الذي يعتبر الlady gaga مثله الأعلى اكتفى بتقديم بعض الحركات الجنونية التي أدرجها تحت تسمية الرقص.
Lord gaga x أصاب عضو اللجنة الحكم علي جابر بنوبة ضحك كبيرة إستمرت من بداية عرضه الى ما بعد نهايته، ولهذا أصر جابر، الخبير في السياسات الإعلامية، على إنتقاله الى المرحلة التالية. وكان رأي جابر صائباً إذ إن المشترك الذي اعتبر نفسه "مذكّر" الليدي غاغا حصل على أكبر عدد من تعليقات الجمهور عبر وسائل التواصل الإجتماعي.
هل تكفي كلمة "يخرب بيتك" للتعبير عن صدمة الفنانة نجوى كرم أم أنها مجرّد فشة خلق؟ هذه العبارة تقولها لكل مشترك يقدم عرضاً لافتاً أمامها، ومحمد صياحين من الأردن كان واحداً منهم، فهي "خربت بيته" كثيراً أثناء قيامه بالعرض. محمد لديه القدرة على معرفة عدد الحروف التي تتكون منها الجملة التي تقال له في وقت لا يتجاوز الثانية الواحدة. محمد الذي يؤكد أن جوابه صحيح وغير قابل للنقاش جعل أعضاء اللجنة الحكم يعملون في احتساب عدد حروف الجمل التي يقولونها.
توالت المواهب العربية في هذه السهرة التي جاءت متنوعة الى حد كبير، لكن ما يثير الإنتباه هو أن القيمين على هذا البرنامج يسمحون بظهور كافة المواهب ولا ينظرون الى ما يتناسب منها مع عادات وأفكار وحاجات العالم العربي. إسم هذا البرنامج يبدأ ب arab’s إلا أن العديد من المواهب أو بمعنى أصح العروض التي تقدم وذلك لأن الموهبة غير موجودة في كل العروضات ولا علاقة لها بها بالعرب، وعلى سبيل المثال ما سبب وجود الرقص الهندي، رقص الـhip hop، الغناء بالإنكليزية في هذا البرنامج، فالجمهور العربي يجهل تماماً تقنيات يعض ما يتم تقديمه، ولهذا فإن بعض الفئات الغريبة قد لا تجذبه وبالتالي لن يصوت لها لاحقاً إذا ما تأهلت، وهذا ما سيظهر لاحقاً إن كان التصويت شفافاً وصادقاً.
في المقابل ثمة أسئلة تبقى مطروحة، ومنها: ما مصير تلك المواهب إذا ما فازت بلقب البرنامج؟ أين ستقدم عروضها؟ جميعنا يتذكر الشاعر الحلمنتيشي عمرو قطامش الذي فاز بلقب البرنامج في الموسم الأول، ولكن أين هو اليوم؟ والعالم العربي الذي لا يهتم للشعر في أيامنا هذه فهل سيجذبه الحلمنتيشي؟