يانون".. حكاية نكبات متتالية لقرية فلسطينية

هي حكاية اليوم والأمس..حكاية الماضي والمستقبل.. تشريد في ظل السلام.. وحرمان وفقدان للأمان.. افترستها جرافات الاحتلال في غفلة من وسائل الإعلام، ولو عرفت بها الكتب والتاريخ لسجلتها على مر الزمان.. إنها حكاية قرية "يانون".

إلى الجنوب من مدينة نابلس، وعلى بعد 15 كيلو متر فقط، وعلى أطلال المعاناة تعيش بقايا قرية "يانون" التي بقيت صامدة أمام جبروت الاحتلال والمستوطنين في صورة هي الأقوى في الصمود وتحدي غطرسة العصابات اليهودية.

وعلى خلاف ما تعرضت له الأرض الفلسطينية عام 1948، من تشريد وإحلال نكبة على الشعب الفلسطيني، فإن قرية "يانون" عاشت نكبتها في وقت متأخر نسبياً، لتكون صاحبة حكاية مختلفة وقصة متجددة في هذا الزمن.

لتكون البداية منذ عام 1998، حيث بدأت مساعي قوات الاحتلال والمستوطنين للنيل من أهالي القرية من خلال الاعتداء على الأشجار الراسخة كرسوخ أهاليها واستئصالها من جذورها منهين بذلك تاريخاً عريقاً.

ويقول معين بني جابر من أبناء هذه القرية: "أمام شراسة العدوان وحجم الجريمة وبعد أن أصبح هم المستوطنين وقوات الاحتلال بث الرعب والخوف بين أهالي القرية عبر الاعتداء عليهم وعلى ممتلكاتهم وأراضيهم، بدأ الناس يخشون على حياتهم، الأمر الذي جعل الكثير منهم يلوذ بحياته ويأمن بعائلته ليلجأ إلى القرى المجاورة طالباً منهم الأمن والأمان".

وأوضح بني جابر أنه وفي عام 2002، أبلغت دولة الاحتلال المواطنين بضرورة إخلاء منازلهم خلال أسبوع وإلا سيواجهون العقاب الشديد، الأمر الذي دفع الكثيرين إلى ترك القرية تحت وطأة العربدة والخوف والرعب الذي انتشر ليتقلص عدد سكان القرية الصغيرة أصلاً من 150 مواطناً ليصبح بضعة أفراد لا تزال تواصل صمودها في القرية.

وأضاف: "ما تعرضت له القرية عام 2002 لا يمكن أن يمحى من ذاكره الأهالي فقد كانت معركة من جانب واحد، جيوش ودوريات وكلاب وخيول وإطلاق نار وترهيب وضرب وتكسير وتحطيم وقلع لكل ما يواجهونه وهذا ما أرغم الكثيرين على ترك القرية والخروج منها".

رعب استيطاني
وكغيرها من القرى الفلسطينية، استحل المستوطنون محيط القرية بالكامل، وباتوا كجيران السوء محولين البقعة إلى جحيم ورعب وخراب ودمار وخوف، فعلى شمالها تقع مستوطنة "جدعونيم" ومن الغرب مستوطنة "جفعات علام افري ران"، وهي امتداد لمستوطنة "ايتمار"، ومن الشرق مستوطنة "771".

وبشكل اعتيادي، وفي محاولة جديدة من المستوطنين للقيام بعملية تهجير جديدة لأهالي القرية، تستمر تلك القطعان في التعرض للمواطنين من خلال الضرب والاعتداء عليهم، وترك العنان للكلاب الضالة والخنازير البرية كي تعيث فسادا ورعبا في القرية، عدا عن الاقتحامات الليلية المتكررة لدوريات الاحتلال التي تستكمل دور المستوطنين لإبعاد سكان القرية إلى الأبد.







لا حول ولا قوة الا بالله

شكراااااااااااااااا

العفووو
اهلا فيك

الله يلعنهم الخنازير
كل شوي يتوسعوا في الاستيطان
الله على كل ظالم
شكراااا دعاء

العفووو اهلا بمرورك