بعد أكثر من 130 حلقة، أسدل برنامج «حديث البلد» الحواري المنوّع الستار على أربعة مواسم استضاف خلالها كوكبة من أبرز وجوه البلد الثقافية والفنية، كانت النجمة نجوى كرم مسك ختامها.![نجوى كرم: بحثتُ عن براد بيت طوال حياتي 107748](https://2img.net/h/epaper.aljoumhouria.com/files/issues/2012/06/30/articles/500x300/107748.jpeg)
قبل أن يأخذ استراحة الصيف التي يطلّ بعدها بموسم جديد، ودّع برنامج "حديث البلد" متتبّعيه على شاشة MTV بحلقة مميّزة استضافت فيها الإعلامية منى أبو حمزة شمس الأغنية اللبنانية نجوى كرم التي شَدّت جمهور الاستوديو والمشاهدين إليها بعفويّتها وتألّقها وإجاباتها الصادقة.
وعلى رغم انشغال كثيرين بمجريات مباراة كرة القدم بين منتخبي إيطاليا وألمانيا ضمن كأس أمم أوروبا 2012، إلا أنّ حالة الترقّب التي سبقت حلقة يوم الخميس من البرنامج المعروف، استقطبت نسبة مشاهدة قياسية، لا سيّما أن ضيفة الحلقة هي نجمة استثنائية بحجم نجوى كرم.
هكذا، وعلى وقع بعض من أغنياتها بأصوات أطفال من جوقات مختلفة بقيادة مدرّب الصوت والغناء طوني البايع، انطلقت الحلقة التي أطلّت فيها شمس الأغنية اللبنانية بلباس عصري بسيط باللون البنفسجي زادها تألّقاً، وتحدّثت وبكل عفويّة عن حالة الرعب التي تنتابها دائماً قبل تصوير أي حلقة تلفزيونية. وفي إجابة عن سؤال منى حول كيفية إيصالها للأغنية العربية إلى العالم، اعتبرت نجوى أن الأغنية اللبنانية كانت جواز سفرها إلى العالم العربي، مشدّدة على ضرورة التمسّك بها "لتكون بنفس وهج اللونين المصري والخليجي".
وقد كان لافتاً خلال الحلقة، التي استعرضت أبرز أغنيات الفنانة النجمة، الانسجام الكبير الذي كان بادياً على كرم ومضيفتها، إذ تبادلتا بكلّ سلاسة حديثاً مرّ على أهم المحطات التي تضمّنتها مسيرة نجوى كرم الانسانة والفنانة: من امتهانها التعليم، إلى بروزها عام 1985 في برنامج "ليالي لبنان"، مروراً بإطلاقها أوّل ألبوماتها الغنائية عام 1989 بعنوان "يا حبايب"، ووصولاً إلى رصيدها الفنّي الذي بات يشمل 18 ألبوما غنائيا وما يوازي الـ 135 أغنية وأكتر من 30 فيديو كليبا.
وعن تسمية شارع في مدينتها زحلة على اسمها، اعتبرت كرم ان الأمر شرف كبير، معلّلة سبب تأخر وضع اللافتة التي تحمل اسمها في الشارع بإجراءات يجب اتخاذها من قبل البلدية. وعن مجاهرة الفنان بمواقفه السياسية، رأت كرم أن "كلّ الناس تحبّ الفنان، فلمَ يخسر هذه المحبّة ما دامت السياسة ليست معركته، فالسياسي يأتي ويذهب والفنان باق".
أما عن مشاركتها كعضو في برنامج "آرابز غوت تالنت"، فرأت أنه من المعيب الحديث عن بدل مادي عالي أو عن هدف باستقطاب الجمهور الخليجي عندما تكون التجربة ناجحة، معتبرةً أن البرنامج أضاء على الجانب المرح من شخصيتها، والذي كان يجهله كثيرون ممن كانوا يظنّونها محصورة بالطابع الجدي الذي تظهر فيه في غنائها. وفي هذا الخصوص قالت: "ما فييّ غنّي هيهات يا بو الزلف وميجانا وعتابا وكون مَايعَة... لازم كون على قد الوطن اللي عم بِحِملو بصوتي". وعن مشاركتها أخيراً في مهرجان "كان" العالمي بدعوة رسمية، "لَطشت" كرم جميع الذين يقصدونه بهدف "التمختُر" على السجادة الحمراء من دون أي دعوة رسمية، كاشفةً أن أوّل ما خطر في بالها عندما وقفت على سجّاد المهرجان الأحمر هو الثنائي الهوليوودي الشهير أنجيلينا جولي وبراد بيت. وعند سؤال منى متى تجد براد بيت الخاص بها، أجابت: "أبحث عنه منذ ولدت".
وتحدّثت كرم عن مشروع غامض تعتزم تنفيذه في مرحلة لاحقة يتعلّق بفنّها وشخصها، معتبرة أنها تشعر أن شيئاً أكبر من تكوين عائلة ومن الأمومة يناديها، ودعَت منى للانضمام إليها في هذا المشروع الذي أعلنت أنها ستكشف لاحقاً عن تفاصيله. وعن تجربة زواجها السابق من متعهد الحفلات يوسف حرب، قالت إنها كانت قدرها، وإن عاد بها الزمن إلى الوراء فإنها لا تغيّر شيئاً، معتبرةً انها "ابنة اليوم". أمّا عن شائعة وقوع الموسيقار ملحم بركات بحبّها، فاعتبرت صاحبة "ما في نوم" أن هذه الشائعة لا يمكن أن تكون قد صدرت عن الموسيقار نفسه، وأنها حتى لو سمعتها منه فإنها لن تصدّقها، ورأت أن هذه الشائعة هي مهينة لزوجة الموسيقار وأولاده. ثمّ وجّهت تحية إلى "أبو مجد"، ودَعته الى أن يستمرّا بأداء الأغنية اللبنانية إلى الرمق الأخير. وجددت كرم نفيها لشائعة ارتباطها بشاب غير لبناني معروف، ولم تتوانَ مرّة جديدة عن الكشف عن تاريخ ميلادها الموافق في 26 شباط عام 1966، ووزنها وهو 52 كلغ، داعيةً النساء إلى مزيد من الجرأة، والفنانات إلى مزيد من الشفافية.
وأكّدت أنها تضع فيتو على إحدى المحطات التلفزيونية "لأنّو ما عندن كبير".
وقد استضافت الحلقة، التي زيّنتها النجمة اللبنانية بحضورها ورصانتها ومزاحها القريب من القلب، الشاعر موريس عوّاد، والمدير التنفيذي للمحطة الأستاذ جهاد المر، والممثلة والمخرجة وأخصائية العلاج بالدراما زينة دكاش، والسيدة ميريام سكاف زوجة النائب والوزير السابق إيلي سكاف، والنحّات اللبناني أناشار بصبوص