في ليلة استثنائية باتت تقليداً سنوياً ينتظرها اللبنانيون، مقيمين ومغتربين، وسياحاً يقصدونها من دول الجوار وأوروبا، احتفلت مدينة البترون مساء الجمعة وضمن مهرجانها الدولي لعام 2011، بالموسيقى، فشهدت سهرة رائعة استمرت حتى ساعات الفجر الأولى. تحوّل سوق البترون الأساسي إلى شريان حيوي ينبض بالحياة وإلى احتفالية شبابية موسيقية زيّنها البوب ستار رامي عياش بإطلالة مميزة جداَ.
على مدى ساعة ونصف من الوقت، غنّى رامي عياش باقة منوعة من أغنياته الخاصة وأغانٍ لبنانية قديمة رددها معه الجمهور ورقص الحاضرين على أنغامها. ففي تمام الساعة الثانية عشر عند منتصف الليل أطل رامي من على سطح أعلى مباني سوق البترون مع فرقته الموسيقية بقيادة المايسترو ايلي العليا على وقع هتاف أكثر من 15 ألف ساهر اختاروا البترون مقصداً في احتفالية صيفية رائعة. وكانت المفاجأة الثانية حضور الفنانة مايا دياب رغم الكسر في رجلها لتغني مع البوب ستار الديو الجديد "سوا" مرتين نزولاً عند طلب الساهرين.
هذا وكان كل من رامي ومايا قد وصلا إلى البترون قبل ساعات من الحفل، كما وكان من اللافت أيضاً حضور كل من وزير الطاقة والمياه، جبران باسيل، والسفيرة الأميريكية وأعضاء بلدية البترون ورئيسها الحفل واختلطوا بالساهرين.
وبهذا تكون البترون قد أثبتت مرة جديدة مكانتها كمدينة للحياة وكمقصد لمحبي الفن والسهر، وتتابع نشاطات مهرجان البترون الدولي طيلة شهر آب في إحتفالات خاصة بالتصوير الفوتوغرافي والسينما المكشوفة وإحتفالات الأطفال، ليختتم المهرجان خلال نهاية الأسبوع الأخير من آب بكرنفال كبير وعروض مذهلة.