شهد عام 2011 ظاهرة جديدة من نوعها، بل لم تكن تحصل سابقاً، افتتحتها نجوم كرم، وتابع فيها رامي عياش ولو بأسلوب مختلف، فهل يتبعهما كل النجوم ؟
فنجوى خصّصت لكليبها الـ3D الأخير لأغنية "ما في نوم" 300 ألف دولار، دفعت نصف قيمتها من جيبها الخاص طبعاً، وهو الرقم الأكبر، الذي كسر كلّ الميزانيات التي سبق أن وضعت لكليب عربيّ. كما أنها عرضته في صالات السينما لمحبّيها وللصحافيين، وهذا الأمر يحصل للمرّة الأولى في عالمنا العربيّ .
أما منذ أسبوعين فارتأى رامي أن يجمع أهل الصحافة والإعلام في فندق "لورويال" ليحتفل معهم بصدور كليبه الأخير لأغنية "طال السهر"، الذي قيل انه كلّف 300 ألف دولار، فنضيف بذلك رقماً قياسياً إضافياً على عالم الكليبات. وخلال السهرة عرض الكليب أكثر من مرة واستُنبط رأي أهل الصحافة على الفور أثناء الحفل.
والجديد هو إقامة احتفاليات ضخمة لمجرد الإفراج عن كليب، وهذا ما لم يكن يحصل سابقاً، لأنه في الماضي، لم تكن الشركات تقيم حفلات تجمع فيها أهل الصحافة إلا لمؤتمر صحافي هام، أو لإطلاق ألبوم كامل، لا كليب واحد فقط. وكل ذلك يضيف أعباءً إضافية على شركات الإنتاج، يتطلبها النجم وتتطلبها المنافسة القاسية في السوق الغنائيّ.
نذكر أن نانسي عجرم سبقت نجوى ورامي وأقامت حفل عشاء في فندق الفينيسيا منذ عام ونيّف عرضت خلاله كليبي "شيخ الشباب" و"يا كثر"، لأهل الصحافة، ولكن قيل حينها ان الحفل ليس إلا لردّ جميل الصحافة التي دعمت نانسي طوال مسيرتها الفنية.
فهل تصبح الأرقام الخيالية التي تخصّص لإنتاج كليب على مستوى عالميّ موضة يتسبب بها كل من نجوى ورامي؟ هل نشهد على سهرة عامرة مع إصدار كل كليب جديد للنجوم العرب؟ وهل ندخل صالات السينما مجدداً لمشاهدة عمل غنائيّ مصوّر لا فيلم، أم أن نجوى فعلتها ولن يفعلها أحد سواها؟