انهت المطربة أصالة تصوير أغنيتها "آه لو الكرسي يحكي" بطريقة الفيديو كليب مستخدمة فيها الجرافيك على مشاهد المجازر السورية التي ترتكب في البلاد، وتهاجم أصالة من خلال الأغنية الرئيس السوري بشار الأسد ووالده حافظ، وتنتقد تمسكه بالكرسي رغم قيام الثورة ورغبة الشعب السوري في إنهاء هذا النظام.
وكان مقرراً أن تطرح الأغنية على القنوات الفضائية منذ 10 أيام ولكن اصالة أعادت تسجيلها مرة أخرى بتوزيع مختلف، الأغنية من ألحانها وتوزيع حسين النجار واخراج طارق العريان، وقررت إطلاقها خلال مؤتمر صحفي مقرر انعقاده فور عودتها من دبي خلال أيام، وتعلن فيه تفاصيل الهجوم عليها من شقيقها وأبناء عمومتها وباقي الفنانين السوريين تحت ضغط من الأسد.
وتعتبر أصالة أول فنانة قررت التعبير عملياً بعمل فني عن رفضها موقف بشار الأسد من الثورة، والاحتجاج على ما يعانيه الثوار السوريون من مجازر دموية يومياً، ورفضها إصرار النظام على البقاء رغم اعتراف كل الجهات الدولية بسقوطه.
وكانت أصالة قد أعلنت موقفها الثوري ضد النظام السوري، وأنها تتمنى السفر الى سوريا لتكون بين الثوار وتهتف معهم، لكن فترة حملها وولادتها طفليها التوأم منعها من ذلك، وقالت: "الثورة هي غايتي بعدما وجدت اهلي يموتون فكيف لي ألا أشعر بأهلي، ولا أرى ما يحدث، ولا أسمع صراخهم، الذي زلزل قلبي وعقلي وكاد يخترق روحي"، وأرسلت اصالة رسالة الى شعب سوريا قائلة: "إن غدا لكم أيها الثوار الأحرار، والعزة لمن يطالب بها، والكرامة لنا من دمائكم التي طهرت ماضينا وحاضرنا، والإصرار سيرسم طريق المستقبل لأولادنا الذين سيفخرون بكم وسيكتبونكم في دفاترهم، ويتخيلون لكم ملامح تشبه الملائكة، لكل واحد منكم، مهما كثرتم، مكانة في وجدان كل حر منا، ليتني معكم لأصرخ "حرية" بكل صوتي، ولو كانت تلك آخر كلمة سأنطق بها، ليتني معكم لأنادي "الله" بنفس يختزل كل إيماني، علنا نخترق بأصواتنا أسماعهم فيخافوا منه، ليتني معكم لأنادي "سوريا"، فقد اشتقت إليها، وأعلم أنني إن حرمت منها اليوم، فحتما ستحتضنني وإياكم غدا عروسا حرة أبية".
يذكر ان شقيقها أيهم نصري قد اعلن تبرؤه منها بسبب مهاجمتها بشار الأسد وقال: "إن ما صرحت به سيؤثر سلبا عليها وأن الرئيس حافظ الأسد كان له فضل كبير على أصالة وعلى عائلة نصري".