الخدم في العالم العربي

يظن الكثيرون أن العالم بأسره قد تخلص من فكرة العبيد والتجارة بهم كما كان ذلك بأسواق تسمى “أسواق النخاسين” في أيام الجاهلية ليأتي الإسلام ويحرم تلك الأعمال الغير أخلاقية ولكن في الواقع لم يتخلص العالم من التجارة بالبشر على صورة عبيد ولكنه حولها من صورة إلى أخرى بمظهر يبدي أقل انحطاطاً أو قسوة في اللفظ … فظهر مصطلح الخدم الذي كان مثل النار في الهشيم فحرق الأخضر و اليابس هلك المجتمعات ودمر الكثير من قيمها وعاداتها وتقاليدها فكانت ظاهرة الخدم غزو ثقافي وتدمير للمجتمع وانحراف للتربية الأسرية السليمة ..





كانت بداية ظاهرة الخدم معروفة مبدئياً في الخليج كأكثر الدول التي تستقدم تلك العمالة الآسيوية للخدم ولكنها اليوم أصبحت ” موضة ” اجتاحت باقي الدول العربية لتصل إلى سوريا ولبنان ومصر وغيرها بل وصل الحد إلى أن من الممكن أن يستدين الشخص ليجلب خادمة حتى ” يشار إليه بالبنان ” ..



لم يدرك الخليجيون في بداية الظاهرة إلى خطورة ما قد تجلبه من تهديد لقيم المجتمع و أخلاقياته فبدا الموضوع بشيء عادي خصوصا انه قد يرمز إلى التعويض عن “الحرمان” الذي عاشوه قبل ثورة النفط ولكن بعد أن تفشت الظاهرة إلى حد أن أصبحت في بيت كل أسرة خليجية لا يقل عن خادمتين فبدت الأصوات تتعالى بهدف القضاء على هذه الظاهرة لكن دون فائدة فقد أصبحت الخادمة في الحياة مثل الماء الذي لا يمكن الاستغناء عنه



لا تكمن مشكلة الخادمات في مجرد دخولهن البيوت فحسب بل تعتقد المرأة غالبا أن الخادمة هي بمثابة شريكة لها في المنزل أو أنها شخص يهدد استقرار عرش الزوجية فمن هذا المنطلق تبدأ الزوجة بمعاداة الخادمة فتشن عليها الحرب دون أخذ بالاعتبار ما قد تفعله الخادمة رداً على ذلك

كما يتم تلقين الأبناء بشكل مباشر أو غير مباشر على أن تلك الخادمة هي آلة وجدت لهم دون سواهم تحقق لهم المطلوب ومن مميزات هذه الآلة العمل “طيلة اليوم ” بلا فواصل وبدون أنين أو أعطال



فتصبح الخادمة أم و شيف طعام وعامل تنظيف و حاضنة أطفال و ” زوجة ” بعض الأوقات



تقول إحدى الخادمات :



كانت تعاملني ربة المنزل باحتقار وحزم شديد فعمدت إلى الانتقام منها عن طريق ابنها فهي كانت تتركه عندي في البيت عند ذهابها للعمل فقمت مرة بدهن رأسه “بالمربى ” ليتجمع النمل على وجهه و بالتالي يصل إلى أعماق رأسه وبالفعل حدث ذلك ولم يتم اكتشاف الحادثة على حين أن نخر النمل دماغ الطفل بأكمله !!!





هذه ليست سوى حالة بسيطة جدا مما يحدث على الواقع من زواج الأب بالخادمة أو اعتداء شاب من الأسرة على الخادمة أو على طرق تعذيب أهل المنزل للخادمة أو هروب الخادمة أيضا لتذهب تعمل في أمور لا شرعية ولا أخلاقية



هذا عدا أن اليوم الكثير من الخليجيين يتقنون اتقانا تاما للإيرانية والهندية وغيرها من اللغات التي يلتقطونها من الخدم وليست اللغات فحسب بل العادات والثقافات والديانات وذلك الأخطر



ففي مسلسل شر النفوس2 تطرق أصحاب العمل لتلك النقطة حيث عرضوا طفلا اكتشف معلمه انه لا يعرف كيفية الصلاة لأنه والده لم يعلمه ذلك ولكنه يعرف الصلاة التي تصليها الخادمة وهي أن تضع أمامها صنما وتسجد له !!!



و مازالت القضايا و الأحداث تتزايد يوما بعد يوم ولا احد يستجيب فكما اسلفت الخطر امتد الآن إلى بلاد الشام وقد بدأت ” روائح ” المصائب تهب والقادم أعظم فهل من متعظ ؟؟؟

صح للاسف هذه حالة شاذة في وطنا العربي لانه اسمع كثيرا
عن حالات تعذيب لخدامات سيرلنكيات واثيبوبات نتمنى ان نتخلص
من هذه الحالة يوما ما شكرا ماريال تحياتي لك

مرسي على الموضوع المهم
princesse

شكراااا

يعطيك العافيه