مصير المسنون في العالم العربي!

ما أن تذكر كلمة المسنين في العالم العربي اليوم حتى تذهب بنا أذهاننا إلى ” دار العجزة ” وكأن مرحلة الشيخوخة من عمر الإنسان أصبحت مرتبطة بذلك المكان الذي يبين أن الإنسان العربي خاصة ما هو إلا آلة استهلكت من جميع نواحيها وحان الآن موعد إلقائها في سلال المهملات !!!



في دول العالم الحديث يسعون جاهدين إلى الاستفادة بأكبر قدر ممكن من المسنين على عكس ما يفعل العرب على اعتبار أن المسن هو شخص اكتمل نضجه وأصبح لديه الكثير من الخبرات نتيجة التجارب التي مر بها في حياته فيصبح محاضراً أو كاتباً حتى هم أنفسهم أي المسنين لا يرغبون بالاستسلام للشيخوخة وجعلها داءً يلتهم أجسادهم ويسعون جاهدين لأن يمارسوا حياتهم كما لو أنهم في ريعان الشباب

ولكن كرست الشعوب العربية في أذهان أبنائها الجدد على مر السنين أن المسن هو عبء على الشباب وهو شخص ” معتوه ” خالي الجوهر لا مكان له بميادين العمل أو الحياة وإنما مكانه ” السرير ” الذي يبقى عليه منتظرا الموت وكأنه يعاني من مرض عصيب !!!



ولا تقف معاناة المسن عند معاملة مجتمعه ونظرته له فقط بل تأتي الضربة الأخرى من الأبناء غالبا ً الذين يأخذون أفكارهم من مجتمعهم فيحاولون بشتى المجالات التخلص من آبائهم وأمهاتهم بعد أن أصبحوا مسنين مدعين بذلك حججاً لا أساس لها من الصحة لا يوجد في فحواها سوى التهرب من المسؤوليات التي أوكلها إليهم الزمن كجزء من رد الجميل إلا أنهم يسارعون في نكرانه !!



وبعد كل ذلك نجد أن المسن لم تنته معاناته فبعد نظرات المجتمع ومعاملة الأبناء يأتي دور الحكومات التي لا تلقي لهم بالاً هي الأخرى لتنظم إلى حلف” معاداة المسنين ” فلا يجد المسن حكومة تنفق عليه في المرض ولا تطعمه عند الجوع حتى وإن كان عاملاً فمرتبه الذي سيتقاضاه عند التقاعد لا يكفي لمعيشة ربع الشهر !!!



لم تترك أي ديانة سماوية أنزلها الله التنبيه على أهمية الآباء وحسن معاملتهم وكيفية رعايتهم عند الكبر حتى وإن لم تكن تلك المعاملة لأجل الأبوة تكن على الأقل لأجل الإنسانية واحترام مشاعر الآخرين

لن يشعر أحد اليوم بأهمية المسنين ودورهم الفاعل الذي من الممكن أن يقوموا به إن تم استثمار خبراتهم ودرايتهم بمجالات الحياة ولكن قد يتم التعرف على هذه الحقيقة ولكن بعد فوات الأوان فإلى ذلك الوقت هل سيحصل المسن على حقوقه ؟؟

للاسف في وطنا العربي لا يهتمون لا بالمسنين ولا بالبشراو الحجر
عكس الدول الغربية المتطورة التي تهتم بالمسنين وتقدم لهم كل
المساعدات شكرا ماريال تحياتي لك

معك حق باسم للاسف مرسي على الموضوع
princesse

شكراااااااا

شكرااااا ويعطيك العافيه